«أوقات حرجة» يعيشها الشارقة والوحدة، عندما يلتقيان وجهاً لوجه في إحدى قمم «الجولة 12»، بعدما سقطا في دوامة الخسارة، كما أن «الظروف متشابهة»، نظراً لغياب العديد من العناصر المؤثرة، ومن المفارقات أن الفريقين لعبا معاً في الجولة نفسها خلال الموسم الماضي، ولكن مع اختلاف الملعب. في الجولة الماضية، توقف «الملك» في محطة الظفرة، ليتكبد أول خسارة هذا الموسم، و«العنابي» من «الزعيم» لتكون «الخامسة» له هذا الموسم، في بداية تعد الأسوأ للوحدة منذ 4 مواسم، وتحديداً موسم 2015 - 2016، حيث خسر خلاله 5 مباريات حتى «الجولة 12»، ولكن الاختلاف أنه جمع وقتها 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل، ولكن الموسم الحالي حصد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين. والظروف الأخرى المتشابهة تأتي في غياب أبرز العناصر، حيث يستمر افتقاد «الملك» لجهود «الساحر» البرازيلي الكبير إيجور كورونادو، والمدافع الصلب شاهين عبدالرحمن، وسيف راشد، وهم عناصر لهم دورهم البارز في مواجهات الفريقين خلال الموسم الماضي، وفي «العنابي» يغيب الموهوب الكبير إسماعيل مطر، وهو لاعب مؤثر للغاية في تشكيلة الفريق، ومعه المدافع حمدان الكمالي، إضافة إلى اعتماد الفريق على ثنائي أجنبي فقط، وهما شانج ريم وتيجالي، بعد رحيل نيكولاس ميليسي وكارليتوس. وحقق الشارقة خلال الجولات السابقة نسبة فوز وصلت إلى 63.6% مقابل 34.4% للوحدة، ونسبة الأهداف في كل مباراة وصلت في الشارقة 1.1 هدف، والوحدة 2.2 هدف. وتقابل الفريقان 64 مرة، حقق الوحدة 30 فوزاً، والشارقة في 18 مباراة، والتعادل 16 مباراة، وسجل الشارقة 86 هدفاً، والوحدة 121 هدفاً، وذلك على مدار مواجهات الفريقين. والتحديات الكبيرة بين لاعبي الفريقين الليلة، تجعلنا نشاهد مباراة لها رونقها الخاص، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، ولعل ما قدمه الفريقان في الموسم الماضي من مستوى رائع في الذهاب والإياب، خير دليل باستمتاع الجماهير بـ 10 أهداف، حيث انتهت المباراتان بنتيجة واحدة للشارقة بالفوز 3-2. عبدالباسط: الدافع الأكبر أكد محمد عبدالباسط، لاعب وسط الشارقة، أن الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده الفريق قبل مباراة الليلة أكبر دافع، حتى يستعيد «الملك» نغمة الانتصارات من جديد، وقال: «ندرك تماماً أهمية المواجهة، ونخوضها من أجل الفوز بالنقاط الكاملة، وعلينا أن نستمر في المنافسة على البطولة، والطبيعي أن نسعى للفوز دائماً». وعن مواجهة فريقه السابق قال: «الآن أنا ابن الشارقة، وفي المباراة أسعى لتقديم المطلوب من الجهاز الفني». وقلل عبدالباسط من تأثير الضغوط على فريقه، وقال: «زملائي اللاعبين واجهوا هذا الموقف الموسم السابق، ونجحوا في التعامل معه، والضغط يدفعنا لتقديم أقصى ما عندنا، وجئت لمساعدة نفسي والفريق، وأعتبر الشارقة بوابتي للمنتخب». وأضاف: «أنسجم مع الفريق جيداً، في ظل الثقة التي يغرسها في نفوسنا المددرب العنبري». عباس: الغيابات ليست عذراً محمد سيد أحمد (أبوظبي) شدد حسين عباس، مدافع الوحدة، على أن فريقه مطالب، بتقديم أفضل ما عنده في المباراة، وبتركيز عال من البداية إلى صافرة النهاية، متمنياً أن يحالفهم التوفيق في دخول فترة التوقف بنتيجة إيجابية. وقال: «مباراة صعبة، خاصة أنها أمام الشارقة الذي تعرض لأول خسارة، بالتأكيد سيكون له رد فعل قوي، ويعمل على الفوز، ومن جانبنا يجب أن نركز على ما نقدمه، وأن نثق بأنفسنا». وأضاف: «سعيد بالعودة من الإيقاف، المسؤولية كبيرة على جميع عناصر الفريق، لكن بالروح والرغبة نستطيع أن نقدم مردوداً جيداً، ونتوجه بالنتيجة المرجوة، المهم بالنسبة لنا أن نحرص علي أن نكون نلعب بلياقة ذهنية عالية، وفي النهاية المباراة 11 لاعباً ضد مثلهم، ومن يركز يمكنه الفوز، صحيح الشارقة متكامل الصفوف نسبياً، والوحدة يمر بظروف متمثلة في غياب عناصر كثيرة مهمة، إلا أن ذلك لن يكون عذراً أو مبرراً، وعلينا أن نعطي كل ما عندنا خلال المباراة».
مشاركة :