أقرّ الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده تواجه حاليا أسوأ العقوبات، ولكنه رأى أن الشعب الإيراني "استطاع أن يتصدى بحزم للعدو في كل مكان". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن روحاني القول الثلاثاء خلال مراسم افتتاح مشروع لقطارات الأنفاق :"ما تحقق اليوم من إنجازات، كان في ظل تضحيات وتفاني وإيمان الشعب". وتحدث عن أن إيران سبق أن اجتازت "أياما صعبة في فترات مختلفة من الثورة والعقوبات والحرب المفروضة"، مضيفا أن "كل يوم يمر، يتمكن عمالنا المهرة والمهندسون والمدراء الأكفاء من تحقيق المزيد من الخدمات للشعب". وكان الرئيس الإيراني قد برر الاثنين، عدم وفائه بوعوده الانتخابية بأنه أطلقها عندما كانت البلاد في حالة السلم، والبلاد حاليا في حالة حرب، حسب تعبيره. وأكد في كلمة الاثنين، أن "من ينتقدون الحكومة يعلمون أن ظروفنا الحالية ليست كما هي قبل 3 سنوات، نحن في حالة حرب". وتطرق روحاني إلى المناورات البحرية المشتركة الأخيرة بين إيران وروسيا والصين، وقال إنها "أغضبت عالم الاستكبار". وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت العام الماضي بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وتمارس واشنطن حاليا ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أية مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن "حسن نية". وأدخلت إيران خفضا واسعا على الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق من أجل الضغط على الدول الأخرى الأطراف به لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لصالح إيران. وتهدد الأطراف الأوروبية بالانسحاب من الاتفاق النووي في ظل تهديدات طهران بمواصلة انتهاكاتها وتقليص التزاماتها وزيادة تخصيب اليورانيوم والأنشطة الحساسة. وذكرت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي الجديدة، أورسولا فون دير لين، أن إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني "أصبح صعبا جدا". ومنذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق من جانب واحد في مطلع مايو من العام الماضي وأعادت فرض العقوبات، يواجه الاقتصاد الإيراني انهيارا متسارعا. وتريد واشنطن إجبار إيران على التفاوض بشأن اتفاق أوسع يشمل أنشطتها النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية وتدخلاتها الإقليمية.
مشاركة :