أفاد قيادي لدى جماعة «أنصارالله» الحوثية بأن وفداً من الجماعة توجه أمس السبت (23 مايو/ أيار 2015) إلى سلطنة عمان لمناقشة بعض القضايا المتعلقة باليمن. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن وفداً يرأسه المتحدث الرسمي باسم «أنصارالله» محمد عبدالسلام، والقيادي لدى الجماعة علي القحوم، ورئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد في طريقهم إلى عُمان استجابة لدعوة وجهتها السلطنة لبحث سبل حل الأزمة للحرب الدائرة في اليمن. وأشار المصدر إلى أن مؤتمر جنيف، المزمع عقده في الشهر الجاري، سيكون من ضمن القضايا التي سيتطرق إليها الوفد. وكان زعيم «أنصارالله»، عبدالملك الحوثي أعلن يوم الأربعاء الماضي عن موافقتهم على المشاركة في حوار برعاية أممية شرط أن يكون بدولة محايدة. ميدانياً، أفادت مصادر قبلية يمنية أمس بمقتل ما لا يقل عن أربعة مسلحين حوثيين جراء المواجهات المسلحة بين الحوثيين و«المقاومة الشعبية» في محافظة مأرب شرقي البلاد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «المقاومة الشعبية» بمنطقة المخدرة شمال صرواح هاجمت مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة حوثيين وإصابة آخرين. وأشارت إلى تدمير مدفع هاون خاص بالحوثيين خلال الاشتباكات المستمرة. إنسانياً، منعت طائرة تابعة للهلال الأحمر الإيراني تحمل 20 طناً من المساعدات الغذائية إلى اليمن من الهبوط في جيبوتي حيث تقيم الأمم المتحدة مركزاً للمساعدات، بحسب ما ذكر الإعلام الإيرانية الرسمي أمس. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن مسئول في لجنة الهلال الأحمر الإيراني أنه على «رغم التنسيق مع الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، لم يتم السماح للطائرة بالهبوط في جيبوتي». وذكر المسئول الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه أن الطائرة متواجدة حالياً في مدينة شابهار جنوب شرق إيران بانتظار «الحصول على تصريح من وزارة الخارجية» في جيبوتي. وذكر مسئولون في الأمم المتحدة في وقت سابق أمس أنهم تسلموا حمولة مساعدات نقلتها سفينة إيرانية في مرفأ جيبوتي قبل نقلها إلى اليمن. وكانت السفينة «إم في شاهد» تحمل 2500 طن من المساعدات بينها الدقيق والأرز والأطعمة المعلبة والمعدات الطبية وزجاجات المياه، وجميعها تعتبر حاجات طارئة للشعب اليمني. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة إن «الحمولة سلمت إلى برنامج الأغذية العالمي في جيبوتي وحالياً يجري إفراغها». وتابعت أن «السفينة تحمل 2500 طن من المساعدات الإنسانية وتتضمن بشكل خاص الأرز ودقيق القمح فضلاً عن الأدوية والمياه والخيم والأغطية».