10 محطات توثق تقلبات الكرة السعودية في العقد الأخير

  • 1/1/2020
  • 14:04
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أغلق العقد الثاني من الألفية الجديدة أبوابه، على وقع العديد من الإنجازات والأرقات والمحطات المثيرة في مسيرة كرة القدم السعودية، وثق خلالها القليل من المفاجآت المحلية، واستعاد عبر سنواته العشر الكثير من الكبار ذاكرة الألقاب، فيما كان العرش الآسيوي هو العلامة الأكثر وهجًا قبل أيام من بداية 2020.وعلى الرغم من الإخفاقات القليلة التي شابت مسيرة السعودية في العشر سنوات الأخيرة، إلا أنه لا تخطئ عين حجم الإنجازات التي طرأت على كرة القدم على وجه التحديد، والتي أمنت للأخضر العودة إلى أجواء المونديال بعد طول غياب، وصعود وجوه جديدة إلى منصات التتويج لتكسر احتكار الكبار لمقاليد الألقاب.وافتتح العقد تعاملاته على وقع زيادة رقعة التنافس في الدوري السعودي، من 12 ناديًا إلى 14، وهو الواقع التي أتى ثماره بعد ثلاث سنوات فقط، بإفراز بطل جديد نصب نفسه على عرش الكرة في المملكة، وأنهى احتكار أقطاب الرياض وجدة للألقاب، بعدما توج الفتح لأول مرة في التاريخ بلقب الدوري عام 2013، قبل أن يحقق لقب السوبر المحلي.وبعد غياب 19 عامًا عن التتويج بلقب الدوري، عاد النصر ليحكم بأحكامه في المسابقة، ليحسم البطولة في عام 2014، وهو الموسم الذي توج على إيقاعه مهاجم الهلال السابق ناصر الشمراني، بلقب أفضل لاعب في آسيا، بعد 7 سنوات من غياب اللقب عن المملكة.ومع انتصاف العام 2014، أزاحت المملكة الستار عن درة ملاعب آسيا، على إيقاع افتتاح ملعب الجوهرة المشعة في جدة، ليقود طفرة تطوير البنية التحتية الرياضية في البلاد، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 60 ألف متفرج، ويعد مدينة رياضية متكاملة تضم صالة مغلقة للألعاب المختلفة بسعة 10 آلاف متفرج، و3 ملاعب لكرة قدم خارجية، و4 ملاعب لسداسيات كرة القدم، و6 ملاعب لكرة المضرب ومرافق ومضامير خارجية لألعاب القوى.وقبل أن يسدل الستار عن عام 2016، تلقى الوسط الرياضة ضربة موجعة على خلفية قرار المحكمة الرياضية «كاس» بمعاقبة أسطورة الاتحاد محمد نور، بالإيقاف 4 أعوام، لثبوت تناوله مواد محظورة.وأيدت المحكمة التي مقرها مدينة لوزان السويسرية، استئناف الاتحاد الدولي «فيفا»، بعدما عجز الاتحاد السعودي في تحديد أي أساس لتفنيد مصداقية أو دقة تحليل مختبر الفحوص، لعينة نور، ألف وباء، بعدما سقط في فخ «الأمفيتامين» في فحوصات نوفمبر 2015.ووثق العقد الأخير، على عودة الأهلي بعد غياب طويل، دام 34 عامًا عن منصة تتويج دوري المحترفين، بعدما قاد السويسري كريستيان جروس، المدير الفني الحالي، الراقي إلى استعادة لقب الدوري عن جدارة واستحقاق. وتعدّ أبرز محطات السنوات العشر الأخيرة، مشاركة الأخضر في مونديال روسيا 2018، والذي تأهّل له المنتخب السعودي، بعد غيابه عن بطولتي 2010 و2014، وذلك بعد مشاركته في 4 بطولات على التوالي سابقًا 1994، 1998، 2002،2006.وعاد الأخضر السعودي للمشاركة المونديالية مرة أخرى، ولكنه ودّع البطولة مبكّرًا من الدور الأول، بعد تلقيه هزيمتين من أوروجواي وروسيا المستضيف، والفوز في المباراة الأخيرة على نظيره المصري.وبعدما ظل الاحتراف حلمًا بعيد المنال عن الكثير من نجوم الدوري، حمل العام 2018 أنباءً سارة عن فتح أبواب أوروبا أمام كتيبة الموهوبين في المملكة، بعدما أعلنت الهيئة العامة للرياضة، عن انتقال 9 لاعبين إلى إسبانيا.وجاءت الخطوة ضمن برنامج شراكة لتطوير الكرة السعودية مع رابطة الليجا الإسبانية، وتم بمقتضاها، احتراف فهد المولد «ليفانتي»، وسالم الدوسري «فياريال»، ويحيي الشهري «ليجانيس»، وعبدالمجيد الصلهيم «رايو فايكانو»، ونوح الموسى «بلد الوليد»، جابر مصطفى «فياريال (ب)»، ومروان عثمان «ليجانيس (ب)»، وعبدالله الحمدان «سبورتينج خيخون»، وعلي النمر «نومانسيا».وفي فبراير من العام 2018، أعلنت الهيئة العامة للرياضة عن زيادة عدد فرق دوري المحترفين إلى 16 بدلاً من 14، وهو القرار الذي تبعه ارتفاع عدد المحترفين في كل نادٍ إلى 7 لاعبين، ليصبح الدوري السعودي قبلة نجوم الكرة العالمية، وهو القرار الذي أثمر بعد عام واحد، عن ارتقاء طرف آخر إلى منصات التتويج، على غرار ما حدث في بداية العقد، بعد فوز التعاون بلقب كأس الملك، لأول مرة في تاريخه على حساب الاتحاد.ويعدّ الهلال هو الذي صاحب واحدًا من أكبر الإنجاز في العقد، وذلك بعد مشاركته في بطولة مونديال الأندية 2019، بعد غياب الفرق السعودية لأكثر من 14 عامًا، حيث استعاد قبلها الزعيم لقب دوري أبطال آسيا، على حساب أوراوا الياباني، ليصعد إلى العالمية، ويقدم مردودًا مثاليًا حصد معه المركز الرابع في المونديال.الرقم الأبرز في مسيرة عقد من الزمان، يبقى لبصمة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والذي تكفل بإحداث نقلة نوعية في مكونات الرياضة السعودية، وفي القلب منها كرة القدم، ويمكن الوقوف على خطوة أزالت الهموم عن كاهل أندية دوري المحترفين، بعدما تكفل بسداد ديون الأندية، وقدم دعمًا بلغ قرابة المليار ونصف المليار ريال، لتجنب السقوط في فخ العقوبات الانضباطية، والتكفل بمقدمات عقود لاعبي المنتخب والرواتب المتأخرة.

مشاركة :