مواجهات في هونغ كونغ خلال أول تظاهرة مؤيدة للديموقراطية في 2020

  • 1/2/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

امتلأت شوارع هونغ كونغ الأربعاء بعشرات الآلاف من المتظاهرين المشاركين في تحرك لمناسبة رأس السنة، يهدف لبث روح جديدة في حراك المطالبين بالديموقراطية، أسفر عن مواجهات مع الشرطة.وتعيش المستعمرة البريطانية السابقة منذ يونيو أخطر أزمة لها منذ إعادتها لبكين في عام 1997.وخلال سبعة أشهر، تخللت التظاهرات المطالبة باصلاحات ديموقراطية مسيرات سلمية وأيضا مواجهات عنيفة بين الشرطيين وقسم من المحتجين.وشارك أكثر من مليون من سكان هونغ كونغ في التظاهرة بحسب المنظمين. وذكرت الجبهة المدنية لحقوق الانسان في بيان «المشاركة الاجمالية تجاوزت 1,03 مليون نسمة وهو العدد القياسي المجسل في 9 يونيو» في اشارة الى اول تظاهرة كبرى في بداية التحرك.والاربعاء طلبت السلطات من المنظمين انهاء المسيرة قبل الوقت المحدد بسبب وقوع مواجهات. والتظاهرة التي حصلت على اذن بدأت سلميا بعد الظهر لكن مواجهات وقعت في حين وصلت الى حي وان شاي.واستخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل بعد تعرضها للرشق بزجاجات حارقة.وقال أحد المنظمين عبر مكبرات الصوت «طلبت منا الشرطة فض التظاهرة. رجاء ارحلوا فورا بهدوء وعلى مهل».وفي مشاهد باتت معهودة انتشرت قوات مكافحة الشغب قرب موقع التظاهرات خصوصا محطة مترو وان شاي. وتجمع محتجون باللباس الاسود لرفع سواتر وخربوا محالا تجارية.لكن هذه المواجهات كانت بسيطة مقارنة مع تلك التي سجلت في السابق. واعلنت الشرطة توقيف «حوالى 400» متظاهر الاربعاء في هونغ كونغ.وشهدت المدينة هدوءاً أواخر نوفمبر بعد الفوز الساحق للحراك المطالب بالديموقراطية بالانتخابات المحلية التي اعتبرت بمثابة استفتاء حول إدارة الحكومة المحلية المدعومة من بكين للأزمة.ولكن المتظاهرين تعهدوا بمواصلة نضالهم من أجل المزيد من الحريات.وما زالت السلطات المدعومة من بكين بقيادة كاري لام، ترفض تنفيذ مطالب المتظاهرين.ومنذ بدء التظاهرات في يونيو، أوقف نحو 6500 شخص، ثلثهم دون العشرين عاماً.وقال جيمي شام من الجبهة المدنية لحقوق الإنسان الداعية لهذه التظاهرة، «من المؤسف أن مطالبنا من عام 2019 لم تتحقق بعد مع حلول عام 2020».وقال متظاهر غطى وجهه بقناع إلى متظاهرين آخرين «تدهورت دولة القانون وحقوق الإنسان والحرية في هونغ كونغ بشكل تدريجي».وأضاف «دفع سكان هونغ كونغ نحو العيش في ظل وضع محبط. ولذلك علينا أن نخرج منه». وتجمع الآلاف مساء الثلاثاء في كافة أرجاء المدينة لاستقبال عام 2020، خصوصاً على طول واجهة فكتوريا هاربور البحرية، وفي حي لان كواي الذي يشتهر بارتياده للسهر.ومع استعدادهم لاستقبال العام الجديد، صرخ المحتجون «حرروا هونغ كونغ، الثورة الآن».وفي حي مونغ كوك اضرمت مجموعات صغيرة النار في سواتر واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لاول مرة في 2020.وفي وقت سابق الثلاثاء، نفذ الآلاف سلسلة بشرية على طول طرقات المدينة. ورددوا «المجد لهونغ كونغ»، نشيد الحراك، ورفعوا لافتات تدعو إلى مواصلة المعركة من أجل الديموقراطية في 2020.وما زالت السلطات المدعومة من بكين بقيادة كاري لام، ترفض تنفيذ مطالب المتظاهرين.وكانت التظاهرات بدأت في يونيو الماضي واعتبرت أسوأ أزمة تواجهها المستعمرة البريطانية السابقة منذ اعادتها للصين عام 1997.وبموجب بنود إعادة المستعمرة البريطانية السابقة الى الصين، تحظى هونغ كونغ بهامش حريات فريد لكن المخاوف تزايدت في السنوات الماضية من أن تصبح مهددة مع ممارسة بكين نفوذا أوسع في المدينة.

مشاركة :