رصد موقع «Flight Radar 24» السويدي، طائرة كارلوس غصن من أوساكا اليابانية إلى إسطنبول التركية، ثم للعاصمة اللبناني بيروت.وقد هرب مدير شركة نيسان السابق، كارلوس غصن، إلى لبنان، قادمًا من اليابان؛ حيث يواجه محاكمة لاتهامات بمخالفات مالية، فيما قال غصن في بيان إنه لم يهرب من العدالة، وإنما هرب من الظلم والاضطهاد السياسي.مغامرة فرار كارلوس غصن، استمرت 14 ساعة تقريبًا بين القارات، وبدأت من طوكيو بالسيارة أو القطار إلى مطار Itami الدولي في مدينة أوساكا، البعيدة 55 كيلومترًا عن العاصمة اليابانية، وفيه ركب طائرة طراز Bombardier Global Express للرحلات الخاصة، أقلعت الساعة 11.10 مساء الأحد الماضي بالتوقيت الياباني، وبرفقته من ساعده على الفرار إلى إسطنبول مباشرة.الموقع السويدي، الناشط منذ تأسيسه في 2007 بمراقبة معظم أنواع الطائرات المحلقة عبر بيانات يمده بها نظام ADS-B الكاشف بالرادار الحركة الجوية للطائرات، رصد طائرة كارلوس غصن خلال رحلة الهروب الكبير.وقد نشرت العربية فيديو يرصد رحلة الطائرة التابعة لشركة MNG Jet Aerospace التركية، والذي يُظهر أن الطائرة هبطت في اسطنبول الساعة 5.15 بعد ظهر الإثنين بالتوقيت التركي، أي بعد 12 ساعة طيران بلا توقف، حلقت خلالها كما قوس القزح فوق روسيا، ثم فوق البحر الأسود، لتنتهي مهمتها في مطار إسطنبول الدولي، إلا أن مهمة غصن لم تنته فيه، فقد كانت بانتظاره طائرة خاصة أخرى أقلعت بعد 40 دقيقة وطارت به وببعض من رافقوه من أوساكا إلى بيروت.تلك الطائرة، كان طرازها Bombardier challenger 300 وليس معروفًا للآن من يملكها، إلا أن غصن شعر بالتأكيد حين حطت به على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بأن نجاح خطة فراره من قسوة القضاء الياباني عليه منذ بدأت أزمته قبل 14 شهرًا، كانت أهم هدية تسلمها بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة في حياته.والجديد من اليابان بشأن كارلوس غصن، المعروف فيها بلقبMr Bean لشبهه بالممثل البريطاني الشهير، هو قرار اتخذته محكمة طوكيو الجزئية، أمس الثلاثاء، بإلغاء كفالته؛ لأنه كان ممنوعًا من مغادرة المدينة، وبما أنه فعلها وأصبح في لبنان، لذلك طلب المدعي العام لمقاطعة طوكيو إلغاءها، طبقًا لما ذكرته شبكة NHK التلفزيونية اليابانية في موقعها عن الكفالة البالغة قيمتها مليارًا و500 مليون ين، أي تقريبًا 13 مليون دولار.وكان غصن، الذي تُقدّر ثروته الصافية بنحو 120 مليون دولار، واحدًا من أكثر الشخصيات نفوذًا في مجال صناعة السيارات على مستوى العالم حتى إلقاء القبض عليه في نوفمبر 2018. ولقد دأب على نفي ارتكاب أي مخالفات.
مشاركة :