لا تزال قضية فرار رجل الأعمال كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان، من اليابان إلى فرنسا، تثير تساؤلات حول طريقة الهروب من المراقبة اللصيقة له باليابان، لكن في كل الأحوال فإن العقل المدبر لهروب غصن لم يعد غامضا، إنها زوجته كارول التي تزوجها منذ عام 2016.وبذلت كارول مساعي كبيرة خلال السنوات الماضية، للإفراج عن زوجها غصن، الذي كان يخضع لمراقبة أمنية مشددة في طوكيو، بعد إتهامه باختلاس أموال شركة نيسان للاستخدام الشخصي.وتحت هذه المراقبة، لم يجد غصن وزوجته كارول أي مخرج للتحدث بينهما، فقد كشفت تقارير إعلامية أن غصن كان ممنوعا من الحديث إلى زوجته في فترة أعياد الميلاد، كما أنه شعر بأن القضاة اليابانيين يسعون إلى تأخير محاكمته حتى عام 2021 وهو ما يعني امتداد خضوعه للمراقبة، وابتعاده عن زوجته التي دبرت طريقة هروبه، حسبما ذكرت صيحفة لوموند الفرنسية.الصحيفة الفرنسية قالت إن عملية الهروب تمت بمعرفة إخوة كارول من أمها المتزوجة من رجل في شمال لبنان، وحسب الصحيفة فإن إخوة كارول غير الأشقاء لديهم علاقات برجال نافذين في تركيا.هذه الخريطة توضح مسار رحلة هروب كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان، فقط انقر على كل أيقونة لتظهر لك بيانات الرحلة.وتضاربت التقارير حول طريقة الهروب، فمنها ما ذكر أنه تم تهريبه من طائرة سرية متجهة إلى تركية من أحد أرخبيلات اليابان، والرواية الأخرى تقول إن هناك منظمة أمنية ضالعة في عملية الهروب.ولم تفصح كارول غصن زوجة الرئيس السابق لشركة نيسان، أي تفاصيل عن عملية الهروب، وقالت إن ما يشار إلى تهريب زوجها في علبة موسيقية محض خيال.واكتفت زوجة غصن بالتعليق بأن لم شملها مع زوجها هو أفضل عملية في حياتها، حسبما ذكرت قناة العربية نقلا عن جريدة وول ستريت جورنال.ولعب قرار الحب والعشق بين الزوجين دورا حاسما في عملية الهروب الكبير، حيث بذلت كارول جهودا كبيرة لتأمين الإفراج عن زوجها من النظام القضائي الياباني، ومن ذلك مناشدتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل للإفراج عن زوجها، وكذلك شكايتها اليابان لدول مجموعة العشرين.وكارول هي زوجة غصن الثانية بعد طلاقه لزوجته الأولى ريتا عام 2012.
مشاركة :