الأمم المتحدة تدعو دول العالم لفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين

  • 5/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريش أمس، دول العالم إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، معتبرا أن مساعدتهم ليست مسؤولية الدول المجاورة لسوريا فقط، في حين وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل 2157 سوريًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بسبب الغرق، في 28 حادثة هجرة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر. وقال غوتيريش، وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال، في جلسة بعنوان «الاستجابة لأزمة اللاجئين»، عقدت في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط على شاطئ البحر الميت في الأردن، إن «جميع الحدود يجب أن تكون مفتوحة أمام اللاجئين السوريين؛ فهم ليسوا مسؤولية الدولة المجاورة المضيفة فقط، بل مسؤولية العالم أجمع»، داعيًا «جميع الدول لفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين سواء في أوروبا أو الخليج وفي كل مكان». وأكد المسؤول الأممي أن «اللاجئين ليسوا إرهابيين وإنما هم الضحية الأولى للإرهاب (...) المشكلات الأمنية في المنطقة يجب ألا تكون مشكلة اللاجئين»، مشيرًا إلى وجود 4 ملايين لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة في الدول المجاورة لسوريا، إلا أن عددا كبيرا منهم غير مسجل في لبنان والأردن. من جهة أخرى، قال غوتيريش إن «المجتمع الدولي لا يعمل بفعالية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين»، مشيرا إلى أن «النداء الذي أطلقناه العام الماضي مول بنسبة 60 في المائة، أي أن 40 في المائة من الاحتياجات الأساسية للاجئين لم تلبَّ». وأكد أن على المجتمع الدولي أن يقدم المساعدة للدول المضيفة للاجئين لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات لهؤلاء. وبلغ عدد السوريين النازحين داخل بلدهم نحو 7.6 مليون نازح، فيما لجأ سوريون إلى دول مجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن والعراق بسبب النزاع في بلدهم الذي أودى بحياة 215 ألفا منذ مارس (آذار) 2011. وأشار تقرير أصدرته أمس حمل عنوان «من موت إلى موت»، إلى أن الدول الديمقراطية الغنية لم تكن أفضل حالاً في استقبال اللاجئين السورين، حيث كانت بريطانيا هي الأسوأ، وبلغ عدد اللاجئين فيها أقل من 100 لاجئ. وذكر التقرير 28 حادثة هجرة غير شرعية حدثت في أثنائها حالات موت لسوريين بسبب الغرق، كان أبرزها حادثة وفاة 225 سوريًا غرقًا في 19 أبريل (نيسان) 2015 قبالة السواحل الليبية. وشدد التقرير على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمعالجة جذرية لمشكلة اللاجئين، والسبب الرئيسي في فرارهم من بلادهم المتمثل في عمليات القتل اليومية والقصف وتدمير منازلهم، والاعتداء على نسائهم.

مشاركة :