الأمم المتحدة تطالب تركيا بفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس تركيا، بفتح حدودها أمام عشرات آلاف الأشخاص النازحين هرباً من المعارك الدائرة في محافظة حلب شمالي سوريا، في وقت بلغت مخيمات النازحين في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا قدراتها القصوى على الاستيعاب مع استمرار تدفق الآلاف من الهاربين من الاشتباكات، وفق ما أكد عاملون في مجال الإغاثة، في حين قتل 9 وأصيب 20 على الأقل، في تفجير سيارة مفخخة، استهدف نادياً لضباط الشرطة في مساكن برزة في شمال شرقي دمشق وتبناه تنظيم داعش وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا وليام سبيندلر في مؤتمر صحفي في جنيف إن تركيا سمحت لعدد صغير من الأشخاص الضعفاء والجرحى بدخول تركيا، لكن لم يسمح لكثيرين بعبور الحدود. وأضاف: نطالب تركيا بفتح حدودها أمام جميع المدنيين السوريين الهاربين من الخطر والذين يبحثون عن الحماية. وتابع: ندرك أن تركيا تستضيف أصلاً 2,5 مليون لاجىء سوري وتتحمل عبئاً هائلاً، وقد طالبنا المجتمع الدولي بمساعدة تركيا. وأشار سبيندلر إلى أن منظمات غير حكومية حاضرة في المنطقة تتمكن من مواصلة تقديم المساعدة للنازحين. وذكرت الأمم المتحدة أمس أن مئات الآلاف من المدنيين قد تنقطع عنهم إمدادات الطعام، إذا نجحت قوات النظام في محاصرة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وحذرت من موجة فرار جديدة للاجئين. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إذا قطعت الحكومة السورية وحلفاؤها طريق الفرار الوحيد المتبقي للخروج من شرقي مدينة حلب فهذا سيعزل 300 ألف يعيشون في المدينة عن أي مساعدات إنسانية ما لم يتم التفاوض على نقاط دخول عبر الخطوط. وأضاف إذا استمر تقدم قوات الحكومة السورية حول المدينة فإن ما بين مئة ألف و150 ألفاً سيفرون نحو عفرين والريف الغربي لمحافظة حلب. من جهة أخرى، قال أحمد المحمد وهو مسؤول ميداني في منظمة أطباء بلا حدود يدخل يومياً من تركيا إلى محافظة حلب تسببت موجة النزوح الأخيرة بالضغط على أكثر من عشرة مخيمات موجودة في الخط الحدودي الممتد من شمال إعزاز حتى تركيا. وأوضح أنه بسبب العدد الكبير من العائلات، لم تعد تتوافر أماكن كافية للنوم لافتاً إلى أن كثيرين يضطرون للنوم في الشوارع والعراء دون بطانيات أو أغطية. وبحسب المحمد الذي يتولى مهمة مدير الصيدلية والتبرعات في المنظمة، فإن منظمات الإغاثة كانت توزع خيماً مخصصة لسبعة أشخاص، لكن أكثر من عشرين شخصاً كانوا يضطرون للنوم فيها في وقت لم تعد منازل السكان في القرى الحدودية تتسع لعدد إضافي من النازحين. وفيما أعربت تركيا عن خشيتها من تدفق جديد يمكن أن يصل في المدى القصير إلى 600 ألف لاجىء إلى حدودها، ذكر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أن تركيا تسمح بدخول اللاجئين بطريقة مقيدة وأنها سمحت حتى الآن بدخول 10 آلاف لاجئ من نحو 50 ألف شخص في موجة التدفق الأخيرة. في غضون ذلك، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن قتل 9 وأصيب 20 على الأقل، أغلبهم من عناصر الشرطة، في تفجير سيارة مفخخة في مرآب نادي الشرطة في منطقة مساكن برزة. وذكر عبد الرحمن أن انتحارياً كان يرتدي زي الشرطة أقدم على تفجير نفسه داخل السيارة. وتبنى تنظيم داعش في بيان بعد ظهر أمس التفجير. (وكالات)

مشاركة :