ديار بكر/ مراسلون/ الأناضول أكدت أمهات معتصمات في ولاية ديار بكر التركية، الخميس، أنهن سيواصلن الاعتصام حتى عودة أبنائهن المختطفين من قبل منظمة "بي كا كا" الإرهابية. وتُواصل الأمهات في ديار بكر جنوب شرقي تركيا، الاعتصام لليوم 122 على التوالي، أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض؛ للمطالبة بعودة أبنائهن الذين اختطفتهم "بي كا كا" الإرهابية. وتحلم الأمهات اللواتي يتلوعن شوقا لفلذات أكبادهن، بلحظة لقاء أبنائهن الذين تم اختطافهم من أسرهم نحو معسكرات المنظمة الإرهابية في الجبال. ومن بين الأمهات المعتصمات، خديجة لفنت، التي تبحث عن ابنتها فاطمة المختطفة من قبل المنظمة الانفصالية. وقالت لفنت للأناضول: "منذ أيام طويلة ونحن أمهات وآباء المختطفين معتصمون هنا، نريد أن يعيدوا لنا أبناءنا، ماذا تريدون من أبنائنا المظلومين؟، نريد أبناءنا ونحن معتصمون هنا من أجلهم". وأضافت كأنها تخاطب ابنتها: "إذا كنتِ تسمعينني، فعودي يا ابنتي، اشتقت إليكِ كثيراً، لقد أُنهكت من البكاء لأجلك". من جانبه، قال ياسين قايا، إنه قدم من ولاية آغري (شرق)، من أجل ابنته جيغدم التي اختطفتها المنظمة قبل أربع سنوات عندما كان عمرها 17 عاما. وأكد، في حديث للأناضول أيضا، أنه يواصل اعتصامه منذ 122 يوماً من أجل أبنائهم،على أمل عودتهم. ودعا ابنته إلى الفرار من المنظمة الإرهابية حين تسنح لها الفرصة، والعودة وتسليم نفسها للقوات الأمنية التركية، لتعود إلى منزلها وأهلها. وبدأ اعتصام الأمهات أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" في ديار بكر، في 3 سبتمبر/أيلول الماضي، ويتّهمن الحزب بضلوعه في اختطاف أبنائهن بهدف إلحاقهم بصفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية. وعبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه للأمهات المعتصمات في أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم الوزراء في والسياسيين والفنانين والصحفيين والكتاب والرياضيين والمنظمات المدنية ورجال الدين وكافة فئات المجتمع التركي. وحظيت اعتصامات الأمهات أيضا بدعم "جمعية أمهات سريبرينيتسا" في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء مختلف الدول في أنقرة، حيث أجروا زيارات لولاية ديار بكر والتقوا بالأمهات المعتصمات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :