قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الخميس إن هناك مؤشراتٍ على أن إيران أو فصائل تحظى بدعمها ربما تخطط لشن مزيد من الهجمات، مضيفًا أن الولايات المتحدة قد تتخذ خطوات استباقية لحماية الأمريكيين.وأضاف في تصريحات للصحفيين «هناك بعض المؤشرات على أنهم ربما يخططون لهجمات أخرى، هذا ليس بالأمر الجديد كليًّا، رأينا ذلك لشهرين أو ثلاثة أشهر إلى الآن».وتابع قائلاً: «إذا حدث ذلك فحينها سنتحرّك، وبالمناسبة، إذا سمعنا شيئًا عن هجمات أو مؤشر من نوع ما، فإننا سنقوم بتحرّك استباقي أيضًا لحماية القوات الأمريكية وأرواح الأمريكيين».وانسحب متظاهرون تدعمهم إيران من محيط السفارة الأمريكية ببغداد أمس الأربعاء عقب إرسال واشنطن قوات إضافية، وذلك بعدما رشقوا السفارة بالحجارة خلال احتجاجات شابتها أعمال عنف على مدى يومين. واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يخوض حملة إعادة انتخابه في 2020، إيران بتنسيق أعمال العنف. وهدد ترامب يوم الثلاثاء بالرد على إيران لكنه قال في وقت لاحق إنه لا يريد الحرب. وكانت الاضطرابات خارج السفارة احتجاجًا على غارات جوية أمريكية يوم الأحد على قواعد لجماعة كتائب حزب الله المدعومة من طهران. وقالت واشنطن إن الضربات الجوية، التي أودت بحياة 25 شخصًا، رد على هجمات صاروخية قتلت متعاقدًا أمريكيًا في شمال العراق الأسبوع الماضي.وتمثل الاحتجاجات منعطفًا جديدًا في حرب بالوكالة بين واشنطن وطهران آخذة في التطور بأنحاء الشرق الأوسط. وقال إسبر «اللعبة تغيّرت، ونحن مستعدون للقيام بما هو ضروري للدفاع عن أفرادنا ومصالحنا وشركائنا بالمنطقة».وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي خلال الإفادة الصحفية إن كتائب حزب الله تباشر حملة ضد الأمريكيين منذ أكتوبر تشرين الأول على الأقل وإن الهجوم الصاروخي في شمال العراق كان بهدف القتل.وأضاف قائلاً: «لم تُطلق 31 صاروخًا كطلقة تحذير إنما كانت بهدف إلحاق الضرر والقتل».
مشاركة :