متابعة - أحمد سليم: في قرار تاريخي أصدرت هيئة قطر للتحكيم الرياضي التابعة لمؤسسة قطر للتحكيم الرياضي حكمها الأول والنهائي بإعادة مبارك النعيمي إلى رئاسة نادي المرخية الرياضي من جديد وإلغاء قرار سحب الثقة الذي تم اتخاذه من قبل الجمعية العمومية غير العادية للنادي التي انعقدت بتاريخ 19/‏10/‏ 2017، وذلك بعد لجوء مبارك النعيمي رئيس النادي ومحمد علي النعيمي نائب رئيس النادي السابق إلى هيئة قطر للتحكيم الرياضي، مُطالبين ببطلان الإجراءات، التي أفضت بانتخاب مجلس إدارة جديد برئاسة علي المسيفري، وجميل عبيد تركي نائباً للرئيس. وقرّرت هيئة قطر للتحكيم الرياضي في حكمها الأول منذ تأسيسها ببطلان اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لنادي المرخية وما يترتب عليه من آثار بما فيها بطلان إقالة مبارك النعيمي رئيس النادي ونائبه محمد النعيمي، وبطلان انتخاب علي المسيفري لرئاسة النادي وجميل عبيد تركي لمنصب نائب الرئيس، كما قرّرت إلزام المسيفري وعبيد بتكاليف وأتعاب المحكمين والرسوم الإدارية للمدعين. وبهذا الحكم النهائي تعيد هيئة قطر للتحكيم الرياضي مجلس إدارة النادي السابق إلى النادي من جديد وبطلان كافة الإجراءات الأخرى بناء على الدعوى المرفوعة من مبارك النعيمي ومحمد النعيمي ضد علي المسيفري وجميل عبيد ومدير عام نادي المرخية. وكانت الجمعية العمومية غير العادية لنادي المرخية التي عقدت لسحب الثقة من مجلس الإدارة قد تأجلت لعدم اكتمال النصاب القانوني إلا أنها أعيدت من جديد وتم التصويت بمن حضر. وادعى النعيمي رئيس النادي وقتها أنه تم إبعاد 6 أعضاء من التوقيع في محضر جلسة الاجتماع بينهم رئيس مجلس الإدارة ونائبه من التصويت في الانتخابات كما منعوا من الحضور، وهو ما اعتبر إجراءات غير قانونية حسب نص لائحة النظام الأساسي للنادي وبعد اللجوء إلى الوزارة المختصة تم اللجوء للقضاء لنظر الطعن المُقدّم منهم لسحب الثقة من الرئيس ونائب الرئيس أمام القاضي بالمحاكم الإدارية بتاريخ 29/‏11/‏2017، وذلك لنظر الطعن في انعدام الجمعية العمومية غير العادية لعدم اكتمال النصاب القانوني حسب نص اللائحة وعدده 63 عضواً حسب الكشف المؤرخ في 12/‏10/‏2017، حيث كان من المقرر أن يكون عدد الحضور في العمومية غير العادية 42 عضواً لتكتمل الجمعية، إلا أن محكمة التحكيم الإداري أقرّت بعدم اختصاصها ليتم اللجوء إلى هيئة قطر للتحكيم الرياضي التي أصدرت حكمها بإعادة النعيمي رئيساً للنادي. وكانت مؤسسة قطر للتحكيم الرياضي قد بدأت تفعيل أعمالها رسمياً بتاريخ 18/‏8/‏2019 بعد أن قامت الجمعية العامة للمؤسسة باعتماد تعيين رؤساء الأقسام القضائية التابعة لها واعتماد قرار مجلس إدارتها بإدراج محكمين ووسطاء في قوائمها. وتم تأسيس مؤسسة قطر للتحكيم الرياضي من قبل الاتحاد القطري لكرة القدم، ورابطة اللاعبين القطريين ومؤسسة نجوم قطر، كمؤسسة خاصة ذات نفع عام للعمل بشكل مستقل عن أي مؤسسة أخرى رياضية أو كروية، لحل أي نزاعات رياضية في الدولة من خلال التحكيم الرياضي .   مبارك النعيمي العائد لرئاسة المرخية يؤكد ل الراية الرياضية: انتهى الأمر والحق عاد لأصحابه . لن أستمر في رئاسة النادي وأدعو أهل المرخية لتسلمه . هدفنا كان إظهار الحق ولا أطمع في المناصب وأترك الفرصة لآخرين . لم نشك في عودة الحق لنا ولم نمل من المطالبة بحقنا بالقنوات الشرعية . موقفنا كان سليماً وخدمنا النادي لسنوات . طويلة ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا . في انتظار الإجراءات التنفيذية ولن . أسلم إدارة النادي إلا لمن يستحقها أعرب مبارك النعيمي عن سعادته الكبيرة بعودة الحق لأصحابه بعد قرار هيئة قطر للتحكيم الرياضي التابعة لمؤسسة قطر للتحكيم الرياضي، بإعادته لرئاسة نادي المرخية من جديد مع محمد علي النعيمي نائب الرئيس وإبطال الانتخابات التي جرت خلال الجمعية العمومية للنادي في أكتوبر من عام 2017، والتي انتخبت علي المسيفري رئيساً وجميل عبيد نائباً، وقال: «أقدّم الشكر إلى المسؤولين على الرياضة القطرية بإنشاء هيئة قطر للتحكيم الرياضي لإعطاء كل ذي حق حقه، ونحن نفخر بتواجد هذه الهيئة في دولتنا الغالية قطر والتي تؤكد على مدى التطور الرياضي الكبير الذي وصلنا له كما تساعد على تطبيق العدالة». وأضاف: «انتهى الأمر وهيئة قطر للتحكيم الرياضي أعادت الحق لأصحابه باتخاذها قراراً عادلاً وما كنا نتمنى أن يحدث هذا التلاعب الذي حدث في اجتماعات الجمعية العمومية غير العادية للنادي ولكن أصبح لدينا ثقة كبيرة بتواجد المحكمة الرياضية التي توفر العدالة المطلقة لاسيما أنها أول قضية رياضية تنظرها وبالتالي الرياضة القطرية تسير في الاتجاه الصحيح ونحن سعداء للغاية بهذا القرار الذي أعطانا حقنا وأنصفنا». وقال النعيمي: «بالرغم من الانتهاء من الجمعية العمومية غير العادية التي انتخبت مجلس إدارة غير شرعي منذ أكثر من سنتين إلا أنني لم أشك في عودة الحق لنا وفي ظل تواجد هيئة قطر للتحكيم الرياضي لم نمل من المُطالبة بحقنا من خلال القنوات الشرعية التي وفّرتها لنا الدولة، كما أن رايتنا بيضاء وموقفنا سليم وخدمنا النادي لسنوات طويلة ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا». ووجّه النعيمي رسالة إلى شيوخ وأهالي منطقة المرخية قائلًا: «أناشد شيوخ وأهالي المرخية للحضور لاستلام النادي الذي لن أسلمه إلا لأصحاب المنطقة بعدما اتخذت قراراً مع محمد علي النعيمي نائب الرئيس بعدم الاستمرار في رئاسة مجلس إدارة النادي خاصة أن هدفنا هو إظهار الحق وعودته لأصحابه وبالتالي سوف أسلّم النادي لشيوخ وأهالي المنطقة حتى أؤدي مهمتي على الوجه الأكمل». وقال: «ليس لدينا الرغبة في المواصلة برئاسة النادي ولا نطمع في المناصب وكان هدفنا إظهار الحق، والآن الحكم الصادر لصالحنا سيتحوّل للجهات التنفيذية التي سوف تقوم بتسليمنا النادي وسوف نحافظ على مسؤولياتنا وواجباتنا تجاه النادي لتسليمه لمن يتحمّل المسؤولية حفاظاً على اسم النادي الذي يمثل المنطقة بأكملها». وأشار النعيمي إلى أن الإجراءات التي اتخذت والانتخابات في الجمعية العمومية التي عقدت في أكتوبر 2017 كانت باطلة وكافة إجراءاتها باطلة ونحن لدينا الآن حكم بتصحيح المسار ولن نذهب مثلما فعل الآخرون لاستلام النادي بأنفسنا ولكن سيكون ذلك من خلال القنوات الشرعية التي خولها لنا القانون. وعن عدم استمراره في رئاسة النادي قال: «خدمت بلادي والرياضة القطرية لسنوات كما قلت لا أطمع في المناصب وسوف أترك الفرصة لمن يأتي بعدي لاستكمال المسيرة ولن أسلّم النادي إلا لمن يستحقه من شيوخ وأهالي المرخية، مشيراً إلى أن هذا الحكم يلغي أي إجراءات تمّت في الجمعية العمومية غير العادية وتعيد الوضع إلى نصابه الطبيعي وبعد تسلّم النادي سوف أشرف على الانتخابات حتى نسلّم النادي بالطرق القانونية حفاظاً على سمعة النادي». وتحدّث النعيمي عن وضع الفريق وتأثيره بهذا الحكم في هذا التوقيت خاصة في ظل مساعي النادي للعودة لدوري الأضواء وقال: «فريق المرخية لن يتأثر بهذا الحكم الصادر وسوف نستلم النادي ولن نقوم بإجراء أي تغييرات والفريق الآن يقدّم مستوى جيداً ويتواجد في المركز الثاني وبالتالي لدينا تفاؤل في استمراره بالمنافسة والعودة لدوري النجوم». وعن إمكانية اتخاذ أي إجراءات أخرى قال: «سنحتفظ بكافة حقوقنا القانونية، والله يعين من جاء بالطريقة غير الشرعية، مشيراً إلى أن حكم هيئة قطر للتحكيم الرياضي نهائي وبات».