اعتقلت شرطة هونغ كونغ نحو 400 شخص خلال احتجاجات في اليوم الأول من العام الجديد، وذلك بعد أن تحولت مسيرة سلمية بمشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مشاهد فوضوية مع إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. وارتفع بذلك عدد المعتقلين إلى نحو 7000 منذ تصاعد حدة الاحتجاجات بالمدينة في يونيو الماضي بسبب مشروع قانون، لم يعد مطروحاً، كان سيتيح تسليم المتهمين إلى الصين. وسارعت أعداد كبيرة من المحتجين المتشحين بالسواد بالتوجه إلى المكان، في حين شكل محتجون آخرون سلاسل بشرية لتزويدهم بإمدادات مختلفة منها الحجارة، ما اضطر الشرطة لإرسال تعزيزات. وطلبت الشرطة من منظمي المسيرة إلغاءها مبكراً وتفرقت الحشود في نهاية المطاف، بعد أن استخدمت الشرطة شاحنة عليها مدفع مياه ونشرت العشرات من قوات مكافحة الشغب في الشوارع. وقالت الشرطة لوسائل الإعلام، أمس، إنها ألقت القبض على 420 شخصاً خلال عطلة العام الجديد وأغلبهم في أول أيام العام 2020، حيث جرى اعتقال 287 شخصاً في عملية واحدة بتهمة التجمهر بصورة غير قانونية. وذكرت الشرطة أنها نفذت الاعتقالات بعدما أبلغت منظمي المسيرة وأمهلت المتظاهرين وقتاً كافياً للرحيل. وأضافت أن أربعة من أفراد الشرطة أصيبوا. وقدّر المنظمون أن أكثر من مليون شخص شاركوا في مسيرة أول أيام العام الجديد، لكن الشرطة قدرت عدد المشاركين بنحو 60 ألفاً وقت الذروة. على صعيد متصل، قال مدير مكتب منظمة العفو الدولية في هونغ كونغ، أمس، إن الشرطة استخدمت القوة بشكل غير متناسب. وصرّح مان كي تام: «منذ بداية المسيرة، كان هناك وجود مكثف لشرطة مكافحة الشغب لمراقبة المتظاهرين ومعاقبتهم بشكل استفزازي، عندما قامت مجموعة من الأشخاص بتخريب فرع لأحد البنوك، كان يمكن حل المسألة بسهولة، لكن بدلاً من ذلك أطلقوا الغاز المسيل للدموع على حشود المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى إنهاء المسيرة القانونية فجأة». وأشار تام إلى أن النائب البرلماني المنتمي للحزب الديمقراطي هوي تشي فونغ تعرض لرش رذاذ الفلفل عليه من مسافة قريبة بعد أن طالب الشرطة بالهدوء. اقرأ أيضاً:شرطة هونغ كونغ تفرّق محتجين بقنابل الغازطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :