مقال.. (عندما كنت كبيرا) بقلم.. جهير آل جرفين عندما كنت كبيرا كانت الآمال ترقص لي بزهو كانت اﻷحلام لي كان كل السعد ملكي أشرقت شمسي علي غنت اﻷطيارلحنا سائغا عذبا شجي كانت اﻷحزان ضدي لم تشر يوما إلي كان درب البشر دربي عشقته خطوتي كانت اﻷقدام تمشي في طريق مستوي كان كل التاس حولي من صديق ووفي …………………………….. وسارت اﻷيام تخطو لغريب أجنبي أصبحت تجري حثيثا تنقص العمر علي من كبير وقوي وسعيد وأبي لصغير وضعيف وحزين وشقي وغدت فيها ظروف قاسيات لاتفي اصبحت كل اﻷماني شاردات لاتعي وابتساماتي غدت في مهجر عني خفي وحروفي أغرقتها مزقتها أدمعي وعباراتي تلاشت خنقتها عبرتي وأناشيدي توارت خلف قضبان قصي وقصيد الشعر قد بات بسجن آدمي خلف أسياج ضلوعي في فؤادي ودمي …………………………….. فتعجبت لماذا صرت إنسانا سقيم؟! ولماذا أرهقتني بعدما كنت سليم ؟! كيف أن الغم باق في عروقي ومقيم! ولم الحظ تردى كان قبلا مستقيم! …………………………….. فتساءلت ألى الدنيا سأصغي ماتقول فأحابتني بهمس إنه اليوم الحزين هل تظن السعد باق دائما فيك يطول أم ترى اﻷشجان عنك غائبات لاتبين ……………………………. أنها الدنيا فيوم في هناء وحبور وكذايوم تعيس لايدانيه السرور ففي يوم السعد تبدو شامخ الرأس كبير وفي يوم البؤس تبدو حائرا جدا صغير
مشاركة :