رأس الخيمة:حصة سيف يعكف الإسكافي لال شاه، باكستاني الجنسية، في بداية الثلاثين من عمره، على إصلاح الأحذية في محله الصغير في السوق الكويتي في رأس الخيمة، منذ أن بدأ العمل فيه في عام ٢٠٠٥ وبدخول عام ٢٠٢٠ يكمل عامه الخامس عشر في المهنة ذاتها، والتي تولى العمل بها في عمر ١٨ عاماً.وبدخول عام ٢٠٢٠ ما زالت محالّ إصلاح الأحذية تأخذ حيزها، وزبائنها كثر رغم قلة أعدادها في الدولة، ورغم توفر الأحذية بأسعارها المناسبة والرخيصة، ما زال البعض يفضل إصلاح حذائه مع الإسكافي؛ كي يعيده لسابق عهده. أعيد الحذاء لسابق عهده قال الإسكافي الباكستاني شاه ٣٢ عاماً: حين قدمت للدولة في عام ٢٠٠٥ كان سبقني شقيقي ويعمل في محل للمفروشات، وعملت مع أحد الباكستانيين، الذي علمني حرفة إصلاح الأحذية، وتمكنت من إتقانها في شهرين، ومن ثم بعد افتتاح محل ثانٍ في دبي، انتقل الباكستاني الذي دربني لذلك المحل، وبقيت أتولى إدارة المحل بمفردي، وتمكنت من عدة مهارة في إصلاح الحقائب مختلفة الأنواع، وبيع الصنادل الجلدية القديمة، كما استوردت موادّ من باكستان أستخدمها في إصلاح الأحذية، وحالياً أعيد الحذاء لسابق عهده وكأنه جديد، لذا لا ينقطع زبائني عن زيارة المحل ومن ثقتهم بعملي، إلا أن بعض التحديات تواجهني كارتفاع سعر إيجار المحل الذي يصل إلى ٢٦ ألفاً بالسنة، ورغم ارتفاع الإيجار بالنسبة للدخل فإني أحرص على تسليم الإيجار في وقته بنصف المبلغ كل ستة أشهر. زبائني من كل الجنسيات ويستطرد: زبائني من كل الجنسيات بمن فيهم المواطنون، وبالنسبة لساعات العمل يظل المحل مفتوحاً أغلب الأوقات؛ كي يسترد الزبائن أحذيتهم متى ما ناسبهم الوقت.ويكمل: تزوجت خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، ولدي خمسة أبناء، أكبرهم عمره ١٠ سنوات، والأصغر عامان، حرصت على تعليمهم في المدارس الخاصة، وأطمح لهم في وظائف أخرى في المستقبل غير إصلاح الأحذية، رغم أني ممتن للحرفة التي استطعت من خلالها تأسيس ذاتي، وتأسيس أسرة، وأيقن تماماً بأن الرزق الحلال تتبارك أمواله ويسد حاجتنا.وعن مستقبله يقول: «سأظل أتابع عملي في المحل، فلا يوجد الكثير من محالّ إصلاح الأحذية في الإمارة غير محالّ معدودة، وأسعد حين أنتهي من إصلاح حذاء وإعادته لسابق عهده، وأرى السعادة على وجه صاحبه».
مشاركة :