«تصليح الأحذية»، مهنة تؤكد حضورها بمرور الأيام بعد اشتعال أسعار الأحذية بما يفوق القدرات الشرائية لدى الكثيرين، وللعاملين بهذا المجال دور كبير فى تخفيف العبء على كاهل الأسر بإصلاح الأحذية وإعادة تجميعها بأقل تكلفة ومنهم مينا جيد عطا جيد ١٩ عاما ويقيم بحدائق المعادى القاهرة والذى يعمل فى مجال صناعة الأحذية وصيانتها بجانب دراسته بجامعة عين شمس كلية التجارة.ويقول مينا: «أعمل فى المهنة منذ طفولتى وكنت بشتغل مع بابا وجدى وكانت الفكرة أنى أتعلم الصنعة وأعرف خباياها. وكان دايما أبويا يقول لى إن أهم حاجة اختيار الأدوات والخامات والاهتمام بالعمل. وبعد وفاة والدى أنا حاليا شغال لوحدى والحمد لله كله تمام مش محتاج لحد ولا عايز أى حاجة. راضى بحالى جدا.ويتابع مينا: «مفيش حاجة اسمها الشغل عيب. شغلى هو اللى جعلنى أتواجد وأعيش وسط أهلى وأصدقائى بكرامة مش بطلب من حد حاجة. وببقى مبسوط لما بشوف الناس بتصلح الأحذية الخاصة بيهم عندى. بحس إنى بشاركهم فرحهم بالحاجة اللى عاجباهم فى تصليحها وإعادة استخدامها مرة أخرى.وعن الأسعار، قال مينا أسعار الأحذية الجديدة نار، وأقل جزمة بكام دلوقتي. وأنا بصلحها بأقل التكاليف. يعنى لو عايزة. نعل. من ٢٥ إلى ٥٠. الخياطة. من. ٥ إلى ١٠ أقصى حد. والحمد لله ماشية..و ليا زبونى طبعا. وبيجيلى ناس من كل المناطق المجاورة.واختتم مينا: «عملى لايتوقف فأنا أعمل أيام الدراسة بعد الظهر. أفتح المحل لمنتصف الليل. وبالنسبة لى بحس إنى أبويا علمنى صح وفعلا عرف يربي، وكل يوم بفتكر كلامه وادينى لسه ١٩ عاما بس معروف فى السوق وليا اسمي. وكيانى وبعمل حاجة كويسة. وبساعد الفقير والغلبان بطريقة خاصة جدا، وتقريبا دا اللى مطمنى فى المستقبل إنى لسه فى ناس عايشة عشان تساعد الناس».
مشاركة :