الخرطوم - وكالات: انطلقت أمس في جوبا عاصمة جنوب السودان، المفاوضات بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية - شمال، بقيادة مالك عقار، تمهيداً للوصول إلى سلام في مناطق النزاعات. جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس السيادي السوداني أمس، وترأس وفد الحكومة التفاوضي عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي، ومن الحركة الشعبية، رئيسها مالك عقار، بحضور الوسيط من دولة جنوب السودان. وفي 18 ديسمبر الماضي، قدّمت الحركة الشعبية - شمال، بقيادة عقار رؤيتها التفاوضية للاتفاق الإطاري بشأن ولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب) إلى الحكومة الانتقالية. إلى ذلك أعلن حاكم غرب درافور السودانية عبد الخالق بدوي، أمس، وصول تعزيزات عسكرية إلى الولاية، لمنع الانفلات الأمني واحتواء اقتتال قبلي أوقع عشرات القتلى والجرحى. وكانت الأوضاع قد تفاقمت على نحو «خطير» بولاية غرب دارفور، عقب احتداد نزاع، اندلع، بين قبيلتي «المساليت» و»العرب»، على خلفية مقتل أحد شبان القبائل العربية قرب معسكر «كريندينق» للنازحين. وقال بدوي: إن «اللجنة العليا برئاسة نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو، تواصل جهودها من أجل تسوية تداعيات العنف القبلي». وأضاف أن «اللجنة تعتزم الوصول إلى حلول نهائية لرتق النسيج الاجتماعي، واستتباب الأمن وتعزيز الاستقرار المستدام في الولاية». كما أشار إلى أن اللجنة التقت وفدين من قبيلتي «المساليت» و»العرب» المتنازعتين كل على حدة، بهدف جمعهما مع بعض للتوافق على وثيقة، تلزم كل الأطراف بالتعايش السلمي وإقرار الاستقرار في الولاية. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر السوداني تحويل 48 جثة إلى المشرحة، وإجلاء وإسعاف حوالي 241 جريحاً، في أحداث مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور. وسقطت طائرة عسكرية سودانية، أمس الأول، في إقليم دارفور، ما أسفر عن مقتل 18، بينهم عسكريون وقضاة وأطفال. وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية العميد ركن «عامر محمد الحسن»، إن الطائرة المنكوبة من طراز «أنتونوف 12»، كانت أقلعت من مطار الجنينة، وسقطت بعد حوالي خمس دقائق من إقلاعها.
مشاركة :