علقت الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، المفاوضات بين حكومة الخرطوم، والحركة الشعبية - قطاع الشمال - بشأن المنطقتين»جنوب كردفان والنيل الأزرق»، بعد خمسة أيام من المناقشات المتعثرة، بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، ولم تبلغ الطرفين بموعد جديد للتفاوض وكشفت مصادر إعلامية أن الخلافات انصبت على كيفية إيصال المساعدات للمتضررين فى المنطقتين، بجانب الفهم الخاطئ من الحركة الشعبية للحوار الوطني، وتصريحها رسميا بعدم الاعتراف به كانت من ابرز القضايا التى عرقلت التفاهم. وكان وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين، اتهم الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال- بممارسة المزايدة والابتزاز السياسى بإعلانها عدم الاعتراف بالحوار الوطني، المنعقد حاليا فى السودان، ودمغها أيضا بتخييب آمال أهالى المنطقتين التى كانت معقودة على وضع الجولة العاشرة للتفاوض حدا للحرب المتطاولة وأثار البيان الذى صدر من الخرطوم باسم وفد الحكومة المفاوض ارتباكا وسط المفاوضين، الذين فوجئوا على ما يبدو بصدور البيان حيث كان الاتفاق أن يتم تعميمه عقب الإعلان رسميا عن فشل الجولة وهو ما حدث بعد صدور البيان بساعات. كان مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود حامد - الذى رأس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين (النيل الأزرق، وجنوب كردفان)، - قد عاد إلى الخرطوم ، بعد تعذر الوصول إلى تفاهمات مشتركة مع الحركة الشعبية- قطاع الشمال- فيما واصل الجولة بقية الوفد تقدمهم الفريق عماد عدوي، وحسين حمدى وآخرون.
مشاركة :