إثر ذلك, بدأت أعمال الجلسة الثالثة التي رأسها أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي الدكتور محمد البشاري, وتناول المشاركون فيها دور مناهج التربية الإسلامية في محاربة فكر التطرف . واستعرضت الأبحاث المقدمة خلال الجلسة, دور المؤسسات التعليمية التي تتحمل مسؤولية كبرى من خلال مناهج التربية الإسلامية التي تقدمها للطلبة والطالبات, مع التأكيد على أن نجاح المؤسسات التعليمية عبر مناهجها مرتبط باختيار أفضل الوسائل والمناهج القائمة على الوسطية، والتركيز على الغايات، وإعداد المناهج المدرسية المناسبة لجميع أبناء الوطن في مراحل التعليم المختلفة . كما شدد المشاركون على ضرورة أن تقوم المؤسسات التربوية بتنشئة الأجيال على مفاهيم الاعتدال، نظرياً وعملياً في نفوس وعقول أبناء الأمة, من خلال بناء الشخصية الإسلامية المتوازنة الممثلة لحضارة الإسلام فكراً وسلوكاً، ومواجهة الفكر المضاد للتطرف, فكر التعصب والتقليد الأعمى والانغلاق، ليحل محله الاجتهاد والحوار، وإشاعة أدب الاختلاف والحوار. واختتمت الجلسة الثالثة أعمالها, بالتأكيد على ضرورة التعمق في فهم حقيقة الإسلام في حضاراته المادية والروحية، وعقيدته القائمة على التوحيد، وعباداته المعنية بتهذيب الفرد والجماعة، وإدراك مفاهيم الاعتدال في الإسلام, التي ينبغي التركيز عليها في مناهج التربية الإسلامية في جميع مراحل الدراسية الأساسية والثانوية والجامعية، وهي الكفيلة بإعداد أو تربية وتنشئة المواطن الصالح, المعتدل, البعيد بإذن الله عن التطرف والغلو . بعد ذلك, بدأت الجلسة الرابعة لمؤتمر ساوباولو الإسلامي, وتناولت دور الجمعيات والمراكز الإسلامية في الحد من انتشار التطرف, برئاسة ممثل دار الفتوى اللبنانية القاضي عبدالرحمن شرقية . وتناول الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور مسرج بن منيع الروقي, أثر المجامع الفقهية في حل مشكلات العصر ومعالجة نوازله الفكرية, من خلال توضيح حقيقة الشريعة وإبراز عالميتها وشمولها لبناء الفرد ونشر منهج الوسطية ونبذ العنف والإرهاب وفق المنهج الشرعي الذي أوضحه علماء الأمة على اختلاف مذاهبهم الفقهية وتنوع بلدانهم , مستعرضاً العديد من المحاور والنتائج والتوصيات حول محور الجلسة . // يتبع // 21:53 ت م تغريد
مشاركة :