أكد الدكتور زكي أحمد المانع استشاري طب الأسرة على أهمية دور طب الأسرة في المجتمع و تفعيل دوره بشكل مثالي. وقال تجد كثيرًا من المرضى يتجولون بين الأطباء والصيدليات بحثًا عن نصيحة أو وصفة طبية؛ وهنا يغيب أحد الأدوار المهمة للمتابعة الطبية؛ وهي الاستمرارية مع طبيب واحد؛ ويكون المشرف العام لحالتك الصحية؛ ولا يتم تحويلك إلا عند الحاجة وبعد مناقشتك واقتناعك لطبيب في تخصص معين. وقال الدكتور “المانع” هنا تنشأ معضلة كيس الأدوية الذي يجمع فيه مما هب ودب؛ حتى الوصفات العشبية؛ هذه المشكلة لا يلام فيها المريض في غياب التوعية العميقة وغياب النظام الصحي المحكم لضبط الصيدليات. لن أبحر كثيرًا في كيس الأدوية ومحتواه؛ ولكن سأتعرض لمعلومة عميقة قليلاً كما عودتكم؛ وهي الفرق بين الأسم العلمي للدواء والاسم التجاري. كثيرًا ما أصادف من المرضى من يتناول نفس الدواء وهو يعتقد أنه دواء مختلف، فإما أن تتضاعف الجرعة أو أن المريض يتناول أدوية محظورة عليه لحالته الصحية، ظنا منه انه ليس ذلك الدواء. وأوضح أن الاسم التجاري وهو المتداول بين المرضى؛ ومن خلال الدعايات؛ وعادة يكون هو الاسم العريض للمنتج أو الظاهر والأكثر انتشارا ولا مشكلة في ذلك، ولكن الأهم ان يعرف المريض دواءه بتفاصيل أكثر حتى؛ لا يقع في معضلات عديدة؛ ومنها تضاعف الدواء بالخطأ أو صعوبة الحصول على البديل لأي ظرف رغم توفره؛ ظنا من المريض أن لا دواء إلا أبو خط أحمر أو نقطة خضراء؛ لذلك فالاسم العلمي للدواء مهم جدًا أن يعرفه المريض؛ ويكون مكتوب تحت اسم الدواء الشهير عادة بخط صغير ذو طابع كيميائي؛ ويمكن إيجاده بكل سهولة؛ وان لم تعرفه اسأل طبيبك عنه. واخيرا من واقع ممارستي الطبية اقترح على كل المرضى ان يحتفظوا بصورة مجمعة لأدويتهم بكل أنواعها مهما استصغر المريض أهمية الدواء، من الأفضل تصويره وعرضه للطبيب؛ فذلك أسهل من إحضار كل الأدوية مع المريض اثناء مراجعة طبيبه؛ حتى وأن اعتقدت أنها مدونة في ملفك الصحي فذلك صحيح، ولكن غالبا ما يكون في ذلك الكيس بعض الأشياء الدخيلة. لا تتردد خذ أدويتك وأذهب لطبيبك.
مشاركة :