حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم .. الإفتاء توضح|فيديو

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم .. قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن تهنئة المسيحيين بأعيادهم أمر جائز شرعًا، بل هو من الإحسان الذي أمر الله به عندما قال: « وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا»البقرة.وأضاف«عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب ردًا على سؤال: ما حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ؟ أن الله سبحانه وتعالى يقول: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(90)»النحل.وتابع أن الله تعالى يقول: «لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)» الممتحنة.حكم تهنئة المسيحيين بعيد الميلادأجاب الشيخ الحبيب علي الجفري، الداعية اليمني، على حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، منوها أن هذا الأمر في تهنئة المسيحيين يثار كل عام بين محلل ومحرم.أكد الجفري، في فيديو له، أن غالب فقهاء المسلمين نصوا على تحريم تهنئة المسلمين للمسيحيين في أعيادهم، منوها أن كلام الفقهاء في زمانهم كان صحيحا وما كانوا متشددين في قولهم هذا أبدا ومن يقل عليهم بالتشدد لا يفهم شيئا.تغير الفتوىوأشار إلى أنه يجب تغيير هذه الفتوى الآن، لأن فقهائنا عندما منعوا التهنئة لم يمنعوها بناء على نص في منعها، وإنما منعوها بناء على أن التهنئة في ثقافتهم وعرفهم تساوي إقرار على معتقد المسيحيين.وتابع: كان قديما إذا قال الرجل "كل سنة وانت طيب" يساوي إقراره بما هو عليه من معتقد وطبعا هذا لا يجوز، وبناء على ما سبق لم تكن الكنيسة قديما تهنئ المسلمين في أعيادهم ولا في مناسبات المسلمين.حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؟ أفتى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأنه يجوز شرعًا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وهذا من باب البر والإحسان إليهم.وأكد الأزهر، أن الإسلام دعا إلى قيم التعايش والتسامح والاحترام، وربى أتباعه على ذلك، وهي قِيَمٌ لا تتنافى مطلقًا مع اعتزاز كل صاحب دين بدينه، وتمسكه به، فكلما ازداد المسلم فهمًا للإسلام كلما ازداد احترامًا لغيره، وتهنئة المسيحيين بأعيادهم تندرج تحت باب الإحسان إليهم والبر بهم.وألمح إلى أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم تدخل في باب لين الكلام وحسن الخطاب، وجميع هذه الأمور أمرنا الله عز وجل بها مع الناس جميعًا دون تفرقة، خاصةً مع أهل الكتاب الذين قال الله تعالى في حقهم في سورة الممتحنة: «لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ في الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ»، وقال أيضًا في سورة البقرة: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».وواصل: كما أن جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم يتوافق مع مقاصد الدين الإسلامي ويُبرِز سماحته ووسطيته، وأن هذا الأمر من شأنه تزكية روح الأخوة في الوطن، والحفاظ على اللحمة الوطنية، ووصل الجار لجاره، ومشاركة الصديق صديقه فيما يسعده من مناسبات.

مشاركة :