دار الإفتاء تبث فيديو موشن جراف لتهنئة المسيحيين بأعيادهم | فيديو

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت دار الإفتاء فيديو موشن جراف بعنوان: «تهنئة قلبية من أخيك المسلم بمناسبة أعياد الميلاد».وقالت دار الإفتاء: أخي المسيحي في مصر، من خالص القلب والروح، وأنت بهناء وسعادة، من أخيك المسلم، وبمناسبة أعياد الميلاد، تهنئة قلبية.وأضافت دار الإفتاء في فيديو الموشن الجراف أن: «هذه الذكرى تلهمنا جميعًا معاني الرحمة والخير والمودة والمحبة والسلام، والتي تؤكد لدينا جميعًا كمصريين وحدتنا الوطنية وتماسكنا وانتماءنا لهذا البلد الطيب، الذي نحيا جميعًا على أرضه، ونأكل من خيره».وتابعت: «أخي المسيحي، ليس في شربعتنا السمحة ما يمنعني من تحيتك أو تهنئتك، أو إدخال السرور عليك، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يساعد جميع أهل الأديان السماوية عملًا بمبدأ التعايش والسلام بين أبناء الوطن الواحد، وتنفيذا لقول الله تعالى: (وقولوا للناس حُسنًا)البقرة».وأردفت: «أخي في الوطن، ندعو الله العلي القدير أن يعيد علينا أعيادنا جميعًا، بالخير والبركة والمحبة، وأن يجنبنا جميعًا كل مظاهر الشرور والتطرف والفتن».كانت دار الإفتاء، قد قالت إن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين.وأضافت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة.وتابعت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، قبل الهدية، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.وبينت، أن ما استشهد به هؤلاء من قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72] على عدم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من نصارى ويهود: فإنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني؛ حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية، بل هو اجتهاد في تفسيرها، وقد نقل فيه عدة آراء، فما بالهم يأخذون منها ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها.وأشارت إلى أن تهنئة غير المسلمين من المواطنين الذين يعايشهم المسلم بما يحتفلون به؛ سواء في هذه المناسبة أو في غيرها؛ فلا مانع منها شرعًا، خاصة إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، وخاصة إذا كانوا يبادلونهم التهنئة في أعيادهم الإسلامية؛ حيث يقول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، وليس في ذلك إقرار لهم على شيء من عقائدهم التي يخالفون فيها عقيدة الإسلام، بل هي من البرِّ والإقساط الذي يحبه الله.

مشاركة :