الخرطوم: عماد حسن أعلنت الوساطة أن المفاوضات بين وفدي الحكومة الانتقالية في السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار تحرز تقدماً، وقالت إنه تبقى ملفا هياكل الحكم والترتيبات الأمنية. وقررت الوساطة رفع جلسات التفاوض الى يوم غد الاثنين، لإتاحة الفرصة أمام مشاركة وفد من الخرطوم مختص في مجال الترتيبات الأمنية للانضمام لوفد الحكومة المفاوض. وقال ضيو مطوك عضو الوساطة في تصريحات صحفية إن الطرفين توصلا الى اتفاق حول معظم ملفات الاتفاق الإطاري الذي تقدمت به الحركة وتبقى بندا الترتيبات الأمنية وهياكل الحكم، وأكد أن المفاوضات تسير بصورة طيبة في كل المسارات للوصول إلى اتفاق سلام شامل. بدوره نبه عضو مجلس السيادة الانتقالي الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض محمد الحسن التعايشي، إلى أن المفاوضات التي تتم في منبر جوبا تجري في ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية معقدة وعلى المتفاوضين من كل الأطراف أن يضعوا في الحسبان هذه المتغيرات. وشدد في تصريحات صحفية على أهمية أن تكون المصالح الاستراتيجية للسودان حاضرة في ملفات التفاوض. وقال إن أطراف التفاوض والوساطة يديرون عملية سلمية محكمة، مبينا أن عملية السلام في جوبا استثنائية كونه لم يحدث أن جلس السودانيون في منبر واحد لمناقشة مشكلاتهم. وأشار التعايشى إلى إمكانية التوصل لاتفاق سلام شامل قبل نهاية الفترة المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. وأكد أن مسارات التفاوض غطت مناطق السودان المتأثرة بالحرب والتهميش. من جانبه، أشار ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية، لوجود خمسة جيوش في السودان وطالب بضرورة توحيدها أو دمجها في جيش موحد. وقال إذا أراد السودان أن يستقر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا عليه أن يوحد جميع القوات بالبلاد في جيش موحد، وشدد على تمسكهم بإقامة مؤتمر دستوري يناقش كافة القضايا بما في ذلك قضية الدين والدولة.
مشاركة :