دبي: عبير أبو شمالة من الطبيعي أن تتنافس البنوك على استقطاب العملاء بين بعضها البعض بتقديم عروض أفضل وأسعار تنافسية ومزايا جذابة كنقاط الولاء والاسترداد النقدي والمكافآت وما إلى ذلك. ومن المعتاد، رغم محاذير مصرف الإمارات المركزي، أن يصلك اتصال من وقت لآخر من أحد البنوك لعرض مزايا بطاقة ما أو لطرح «فرصة» قرض لا تعوض وبتكلفة استثنائية.وقد تكررت شكاوى عملاء البنوك من قراء «الخليج» مراراً من مثل هذه المكالمات الترويجية المزعجة، التي لا تعرف في بعض الأحيان حدوداً سواء على مستوى توقيت المكالمات أو درجة الإلحاح التي تصل إلى السماجة في بعض الأحيان وتفجر غضب العميل الذي لا رغبة لديه على الإطلاق في الحصول على الخدمة أو المنتج محل العرض.أما الجديد والأكثر إزعاجاً فهو أن يصلك اتصال من بنك وتقرر بالفعل، بعد ضغوط الإلحاح، أن تحصل على بطاقة ائتمان لست بحاجة حقيقية لها كنوع من التعاطف مع موظف البنك، الحريص على اللحاق بهدف «التارجت» في ظروف سوق صعبة، لتفاجأ بعد الموافقة باتصال جديد هذه المرة من زميل لموظف البنك الذي تعاطفت معه في محاولة من جانبه لاقتناص الفرصة أو سرقتها من زميله، ليدخلك تعاطفك في موقف حرج.وقال أحد المتعاملين من فرع بنك إسلامي في إمارة الشارقة، الذي تواصل مع «الخليج» بقصته، إنه خلال إنجاز عملية الحصول على بطاقة ائتمان من الفرع فوجئ باتصال من موظف آخر لدى البنك نفسه في فرع آخر بأبوظبي يخبره بأنه يجهز له معاملة بطاقة الائتمان، الأمر الذي استغرب منه العميل وأثار انزعاج موظف فرع الشارقة الذي طلب من العميل رقم زميله لتحدث مشادة كلامية بينهما، ما أدى في نهاية الأمر لانزعاج العميل وتساؤله عن غياب الضوابط وأخلاقيات العمل في ظل المنافسة المحتدمة حتى داخل البنك الواحد.
مشاركة :