قطر واليابان محط أنظار العالم السنوات المقبلة

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - إبراهيم بدوي: أكد سعادة السيد كازوو سوناغا، سفير اليابان لدى الدولة، أن قطر واليابان سيكونان محط أنظار العالم في السنوات المقبلة مع استضافتهما لفعاليات دولية كبرى، فيما يعمل البلدان على تعزيز وتنويع علاقاتهما لتشمل مجموعة واسعة من المجالات المهمة. وأوضح في تصريحات ل الراية أن اليابان سوف تستضيف دورة الألعاب الأولمبية عام 2020، فيما تستضيف قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 وسوف يستفيد البلدان استفادة كبيرة من هذه الفعاليات في تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من المجالات التي تتجاوز قطاع الطاقة، مثل الاستثمار والتعليم والسياحة. ونوّه السفير الياباني بأن التعاون الاقتصادي يعد العمود الفقري للعلاقات القطرية اليابانية منذ أكثر من أربعة عقود، وبفضل الإرادة السياسية القوية للبلدين، تم إرساء أسس متينة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، ليس فقط في الاقتصاد ولكن أيضا في المجالات الثقافية والتقنية والعلمية والدفاعية والأمنية. وقال السفير الياباني في تصريحاته ل الراية: ستُعقد دورة الألعاب الأولمبية وأولمبياد طوكيو للمعاقين في أغسطس 2020. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم عقد العديد من الفعاليات في قطر في عام 2021 للاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين قطر واليابان. وستقام بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة لأول مرة في الشرق الأوسط في قطر في العام التالي عام 2022، مما سيزيد من فرص الاهتمام الدولي باليابان وقطر. وأضاف قائلا: بالإضافة إلى العلاقات الثنائية التقليدية القائمة على تجارة الغاز الطبيعي المسال، سوف نستفيد استفادة تامة من هذه الأحداث الكبيرة في تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من المجالات التي تتجاوز الطاقة، مثل التجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والسياحة. وأشار سفير اليابان في الدوحة إلى أن قطر تبرز الآن باعتبارها دولة رائدة على المستوى العالمي في مجالات الطاقة والنقل والرياضة والثقافة، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وأعتقد أن مستقبل البلاد سيكون أكثر إشراقا، حيث تستعد لمزيد من التوسع في اقتصادها، وكذلك لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 التي ستلعب للمرة الأولى في المنطقة. تطوير العلاقات وأكد أن الزيارات على مستوى قيادتي البلدين، وكبار المسؤولين، ساهمت في تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية، منوها في هذا الإطار بالزيارة التاريخية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى اليابان في شهر يناير من العام الماضي، والتي تم خلالها توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات، بالإضافة إلى توقيع إعلان مشترك حول إنشاء آلية للحوار الاستراتيجي بين البلدين. مشروعات واعدة وأوضح السفير الياباني أن التعاون بين دولة قطر واليابان يمتد إلى ما هو أبعد من مشاريع الطاقة والبنية التحتية ليشمل التعاون في مشروعات واعدة، مثل الاستثمار المشترك في محطات الطاقة في دول ثالثة وإنتاج أنواع جديدة من الطاقة النظيفة، وكذلك مشروع «الجينوم البشري» الذي يهدف إلى الحصول على علاج طبي أكثر دقة وقابلية للتطبيق لجميع البشر، ومشروع «غولدن باس» للغاز الطبيعي المسال، ومشروع «سهيل سات» للأقمار الصناعية، ومصنع لزراعة الخضراوات بدون تربة، ودعم جامعة قطر للدراسات الإسلامية في اليابان، ومصنع تجريبي لتحلية مياه الصرف الصناعي. التبادل التجاري وتعد قطر ثالث أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى اليابان، فيما تعتبر اليابان الشريك التجاري الأول بالنسبة لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري 16 مليار دولار في عام 2018، بمعدل نمو يصل إلى 23 بالمئة من حجم التجارة في عام 2017 والذي بلغ 13.1 مليار دولار. وتساهم عدد من الشركات اليابانية في مشاريع البنية التحتية الحيوية في دولة قطر، مثل مترو الدوحة ومطار حمد الدولي، وغيرها من المشاريع التي تشهدها الدولة.

مشاركة :