فنون شعبية إماراتية تجذب جمهور «طانطان»

  • 5/25/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل فعاليات النسخة الحادية عشرة لموسم مهرجان طانطان الثقافي المغربي الذي يقام تحت شعار تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي والذي انطلقت أنشطته أمس الأول باحتفال أقيم في ساحة السلم والتسامح. وتشارك الإمارات في هذا الحدث بجناح متميز تبرز فيه عناصر التراث المعنوي العريق للدولة من خلال الخيمة التراثية التي تم تنفيذها في مقر المهرجان والتي تمثل أنشطة الإمارات وخاصة العناصر التي قامت بتسجيلها ضمن قائمة اليونيسكو للتراث. شهد الاحتفال فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة اموكار طانطان واللواء ركن فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية وكيتين مينوز سفير النوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو، إلى جانب خوسي رود ريغير رئيس الحكومة الأسبانية السابق والشرقي اضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربي وامباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الخارجية وعدد من المسؤولين. وأعرب فارس خلف المزروعي في كلمة له خلال الافتتاح الرسمي لموسم طانطان 2015عن فخره بمشاركة الإمارات في فعاليات هذا الموسم الذي يعكس روح المودة والأخوة التي تجمع بين البلدين الشقيقين تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية. وقال إن العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين تؤكد مسيرة التعاون الحافلة بالعطاء والتميز والتي أرسى قواعدها الصلبة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات والملك الحسن الثاني - طيب الله ثراهما - والتي يواصل قيادة سفينتها بكل عزم وثبات نحو مزيد من التطور والنماء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان و الملك محمد السادس. وأضاف أنه بمباركة من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تشارك الإمارات في الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان الثقافي بعد مشاركة ناجحة للإمارات كضيف شرف في الموسم الماضي. وأشار إلى أن مشاركة الدولة في هذه الاحتفالية الرائدة تتيح فرصة متميزة لتلاقي الثقافات مع الأشقاء من المملكة المغربية ومن الجمهورية التونسية التي تحل ضيف شرف لهذا العام في حين تستعد أبوظبي لإطلاق العديد من أهم المتاحف الوطنية والعالمية إلى جانب نجاحها في الوقت ذاته بتسجيل العديد من عناصر التراث الإماراتي الأصيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونيسكو وهي الصقارة والسدو والتغرودة والعيالة. وأكد أن للتراث المادي وغير المادي دوراً في تخليد الأفكار التي ينتجها العقل البشري وفي نشرها وتعميمها كما أنه شكل ويشكل أداة التواصل بين جميع البشر من كل الثقافات في فضاء العولمة التي تعيش البشرية في كنفها اليوم. وتوجه رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية بالشكر والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة ملكاً وحكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي تعكس أصالة هذا الشعب الطيب الضاربة جذوره في تاريخ الحضارة كما عبر عن الشكر للسلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها والي الجهة وعامل الإقليم ورئيس المهرجان وكافة الجهات المسؤولة والإعلاميين وإلى سفارة الإمارات بالمغرب والمشاركين من أبناء الإمارات والمغرب وتونس وكل من ساهم في إنجاح هذا الموسم الثقافي المميز. وأبدى المزروعي إعجابه بموسم طانطان الثقافي الوطني الذي يعكس وجه طانطان التاريخي المتقن لأبجدية التحاور والتسامح نموذجاً للمغرب كله في إطار فعل تكاملي عالمي يحمي التراث ويحيي الموروث . و أشاد فاضل بنيعيش في كلمته بالعلاقات المتميزة التي تربط الإمارات والمملكة المغربية مرحباً بمشاركة الإمارات في موسم طانطان كشريك دائم وذلك بعد مشاركتها كضيف شرف في الموسم الماضي بمبادرة مشتركة ما بين الإمارات والمغرب.وأضاف أن الإمارات رفعت من درجة المشاركة في الدورة الحالية مما يوضح العلاقة الوطيدة بين البلدين على جميع المستويات وخاصة في هذا الموسم. تضمنت فعاليات الافتتاح كلمة لممثل اليونيسكو وأخرى لوزيرة الثقافة والتراث التونسية وعروضاً لفرق الفنون الشعبية المغربية الصحراوية وعرضا للفروسية كما قدمت الفرقة الشعبية الإماراتية عرضاً للعيالة والحربية تفاعل معها الجمهور، وقام فاضل بنيعيش وأمباركة بوعيدة ولطيفة لخضر وزيرة الثقافة التونسية وممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو بجولة في خيمة التراث الإماراتية رافقهم خلالها اللواء ركن فارس خلف المزروعي. شملت الجولة معرض المعلومات الوثائقية وخيمة الاتحاد النسائي العام وخيمة الأكلات الشعبية ،كما شملت خيمة الأشغال اليدوية التراثية وخيمة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومعرض الفنانة التشكيلية بدور آل علي كما تجولوا في الخيام التراثية المغربية والخيام التراثية التونسية. وقدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان دروعاً لكل من رئيس مؤسسة أموكار طانطان وممثل اليونيسكو والوزيرة المنتدبة لدى وزارة الخارجية المغربية. (وام) حاميات التراث يشارك الاتحاد النسائي العام - ممثلا في حاميات التراث - في مهرجان طانطان. ورحبت لولوة الحميدي مدير إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام بدعوة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لمشاركة حاميات التراث في مهرجان طانطان الثقافي في المملكة المغربية الشقيقة بعد نجاح المهرجان والمشاركات التراثية الإماراتية في الموسم السابق الذي تميز بالإقبال الكبير وتفاعل الجماهير المغربية مع العروض الحية والفنون الشعبية الإماراتية حيث كان الهدف من المشاركة التعريف بالتراث الإماراتي باعتباره مصدر فخر واعتزاز. وتأتي مشاركة حاميات التراث في الاتحاد النسائي العام لموسم 2015 في مهرجان طانطان بعدة عروض حية وهي غزل الصوف ونسج السدو وعمل التلي وعرض العرس الإماراتي والعروس الإماراتية باللبس التقليدي ونقش الحناء وتزيين الملابس وقرض البراقع، إضافة إلى ورشة عمل لتعلم حرفة السدو.

مشاركة :