انطلقت مساء أمس الأول فعاليات الدورة الثانية عشرة من موسم طانطان الثقافي جنوبي المملكة المغربية بمشاركة الإمارات وبإشراف من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وذلك لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بما يعزز أواصر الأخوة والتعاون التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية. تشمل الفعاليات أنشطة تراثية وثقافية منوعة أشرفت على تنظيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وحملوا مسؤولية تنفيذ مهامها وإخراجها في أفضل حال. وينظم موسم طانطان هذا العام تحت شعار موسم طانطان ملتقى مغرب التنوع، وتشارك الإمارات بسبع خيام، ويقدم المشاركون بشكل منظم وانسيابي مختلف مناحي الحياة اليومية للمجتمع الاماراتي، إلى جانب اللوحات الفولكلورية التي دشنتها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية من تنوع للتراث الإماراتي. وتشارك فرقة أبوظبي للفنون الشعبية في فعاليات موسم طانطان الثقافي، إضافة إلى مشاركة أكاديمية الشعر، من خلال تنظيم أمسيات شعرية نبطية بشراكة مع الشعراء المغاربة، كما ينظم اتحاد سباقات الهجن مسابقات الإبل والمحالب التراثية، بغية صون التراث الإماراتي والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي. وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية رقصات فنية وأهازيج من التراث الشعبي، تفاعل معها الجمهور في الجناح الإماراتي، الأمر الذي عكس الصورة الحضارية والتراثية والثقافية المشرقة للإمارات في العالم العربي، خصوصاً في المملكة المغربية، كما استأثرت المشاركة الإماراتية في مهرجان طانطان للمرة الثالثة على التوالي اهتمام الأوساط الرسمية والإعلامية والثقافية والشعبية، من خلال تقديم التعابير الثقافية وفنون الأداء المتنوعة لسكان الصحراء كالموسيقى والأهازيج والأغاني الشعبية، والألعاب التراثية والأمسيات الشعرية ومختلف التقاليد الشفوية الأخرى، فضلاً عن عروض الخيل والهجن. وتزامناً مع عام القراءة في الإمارات خصصت مساحة في الملتقى الثقافي لعرض مجموعة من إصدارات المكتبة الوطنية وأكاديمية الشعر، وسوف يتم إهداء الكتب لمكتبة مدينة طانطان بعد انتهاء المهرجان، كما يستضيف الملتقى أمسيات شعرية تجمع الشعراء الإماراتيين والمغاربة. ولاقى الجناح الإماراتي إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور المغربي، ولم يخف الزوار فرحهم واستمتاعهم بما قدمته الخيم الإماراتية من منتوج تراثي، حيث تم تقديم القهوة لزوار الجناح الإماراتي، إلى جانب المأكولات المحلية كتعبير عن الحفاوة وكرم الضيافة. وبدأت أولى فعاليات المشاركة الإماراتية في موسم طانطان الثقافي في أجواء الفن والطرب الإماراتي، وقدم الفنان معضد الكعبي مجموعة أغان لاقت إعجاب الجمهور الذي صفق بحرارة لأغانيه مثل يا ندمانة، وعليها عيون التي كتب كلماتها الفنان محمد الجبوري ولحنها عبدالله الهميم وتوزيع عثمان عبود، ولاقت الأغنية تفاعلاً كبيراً من الجمهور الذي ردد كلمات الأغنية، وغصت جنبات ساحة الوطية على ساحل مدينة طانطان الجميل على المحيط الأطلنطي بالجمهور الذي حرص على متابعة العروض الفنية لمعضد الكعبي. وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة لإدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي مساء أمس الأول أهازيج ورقصات من التراث الشعبي الإماراتي، وأبرزها فنون العيالة البحرية والبرية والحربية والليوا والهبان، التي جذبت جمهور مدينة طانطان الذي صفق كثيراً للعروض الفنية للفرقة، ومن خلالها تعرف إلى التراث الفني الإماراتي، كما قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية عروضاً للفنون البحرية التراثية.
مشاركة :