إجلاء عشرات الآلاف من سكان مدن جنوب شرق أستراليا بسبب الحرائق

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيتمانز باي -(أ ف ب): أخلى عشرات آلاف السكان بيوتهم أمس السبت في جنوب شرق أستراليا هربا من حرائق الغابات التي تفاقمت بسبب أحوال جوية كارثية. وتجاوزت الحرارة أربعين درجة مئوية السبت، بينما تهب رياح عاتية تؤجج المئات من حرائق الغابات التي لم تتم السيطرة على معظمها بعد. وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بيريجيكليان في لقاء مع صحافيين «بالنسبة للتوقعات (عن اسوأ السيناريوهات) التي قدمناها صباح اليوم (السبت)، يبدو أنها تتحقق للأسف». من جهته، أكد قائد فرق الإطفاء في الولاية نفسها شين فيتسيمونز أن «هذه الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة يفترض أن تستمر مساء». وسجلت في سيدني درجة حرارة قياسية بلغت 48.9 درجة مئوية في بنريث الضاحية الغربية للمدينة التي تضم أكبر عدد من السكان في أستراليا. وفي كانبيرا، بلغت درجة الحرارة 44 درجة، وهو رقم قياسي أيضا على حد قول الناطق باسم إدارة الأرصاد الجوية جوناثان هاو. وأضاف أن الحرارة في المدينتين يمكن أن تسجل مزيدا من الارتفاع. من جهة أخرى، تهدد حرائق الغابات بانقطاع التيار الكهربائي في نيو ساوث ويلز بعدما تسببت بتدمير مركزين للكهرباء. وكتب وزير الطاقة مات كين في تغريدة أن الحرائق أدت إلى سقوط خطوط لنقل التيار في جنوب الولاية، متصلة بولاية فكتوريا المجاورة. ودعا السكان إلى خفض استهلاكهم للكهرباء و«وقف مضخات المسابح وإطفاء الأضواء في الغرف الخالية وتجنب استخدام الغسالات والجلايات». وأعلنت حالة الطوارئ في جنوب شرق أستراليا حيث أكبر عدد من السكان في البلد. واصدرت السلطات أمرا الجمعة لحوالي مائة ألف شخص بإخلاء ثلاث ولايات. وقال شين فيتسيمونز «شهدنا رحيل عشرات الالاف من الأشخاص». وأخلى السياح وسكان جنوب شرق البلاد مواقع الاصطياف أو منازلهم. وشهدت الطرق السريعة التي تربط المدن الساحلية بسيدني ومدن كبيرة أخرى زحمة سير كبيرة. قال جوناثان هاو من مركز الأرصاد الجوية إن الأحوال الجوية ستكون السبت «مماثلة» لما كانت عليه الجمعة «إن لم تكن أسوأ مما شهدناه في ليلة رأس السنة». وأضاف أن «رياحا غربية شديدة وجافة ستؤجج الحرائق المستعرة أصلا وتهدد السكان الذين واجهوا دمارا وسعا». وأعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون السبت أن حكومته استدعت ثلاثة آلاف جندي في الاحتياط للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات التي تلتهم أنحاء واسعة من البلد، في تعبئة غير مسبوقة في تاريخ أستراليا. وقال موريسون الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب طريقة إدارته لهذه الحرائق الكارثية المميتة المتواصلة منذ سبتمبر إنّ «هذا القرار يسمح بوجود مزيد من الرجال على الأرض ومزيد من الطائرات في السماء ومزيد من السفن في البحر». وأضاف أن الحكومة كلّفت جنرالاً مهمة الإشراف على التدخّل العسكري في جهود مكافحة الحرائق التي ستساهم فيها أيضًا حاملة مروحيات. ومنذ أشهر يشارك الجيش الأسترالي في مكافحة الحرائق من خلال قيامه بعمليات استطلاع جوي ورسم خرائط وبحث وإنقاذ ودعم لوجستي وجوي، وسبق أن نشر ألفي عسكري في إطار هذه الجهود.

مشاركة :