تجربة رائدة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في 82 مدرسة

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وزير التربية والتعليم لـ«أخبار الخليج» في القاهرة (2): تخريج أول دفعة من الصم بعد إتمامهم المرحلة الثانوية في إنجاز لافت كشف الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في ثاني لقاء له مع «أخبار الخليج» في القاهرة تفاصيل التجربة البحرينية في دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في 82 مدرسة حكومية، مؤكدا أنها تجربة نوعية للخدمات التي تقدمها الوزارة لأبنائنا من هذه الفئة.وأشار إلى أن نسبة الدمج في هذه المدارس بلغت 40% وهي نسبة عالية بكل المقاييس العالمية، مشيرًا إلى أن لدينا الآن 19 مدرسة في العام الحالي، تضم 145 طالبا وطالبة، من ضمنهم 39 طالبًا وطالبة تم نقلهم بصورة كلية من الصفوف الخاصة إلى العادية، وشدد على أن تجربة دمج الطلبة الصم في المرحلة الثانوية، التي طبقتها الوزارة في مدرستين للبنين والبنات، هي إحدى التجارب الرائدة على صعيد المملكة والمنطقة، وقد احتفلت الوزارة العام الماضي بتخريج أول دفعة من طلبتها الصم.وكشف الوزير أن الوزارة تعاونت مع شركة المناهج المتكاملة للخدمات التعليمية وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة الكويت الشقيقة، في شراء المنهج التربوي التعليمي التأهيلي لذوي الاعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون.‭{‬ كيف ترى تجربة دمج طلبة التوحد في المدارس الإعدادية بعد مرور فصل دراسي؟- بعد مرور فصل دراسي على تطبيق تجربة دمج طلبة التوحد في المدارس الإعدادية، والتي انطلقت في مرحلتها الأولى مع بداية العام الدراسي الجاري بمدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، فقد لمست الوزارة نتائج إيجابية عديدة لهذه التجربة التربوية الإنسانية الرائدة، على صعيد الارتقاء بقدرات الطلبة أكاديميًا ونفسيًا وسلوكيًا واجتماعيًا.هذه التجربة تعد نقلة نوعية للخدمات التي تقدمها الوزارة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم، في 82 مدرسة، بما يمثل 40% من إجمالي عدد المدارس، وذلك ترجمةً لقانون التعليم الذي يؤكد توفير التعليم للجميع، وتنفيذًا لتوجيهات قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها بهذا الخصوص.وأشار الوزير إلى أن أولياء أمور طلبة التوحد قد أعربوا عن رضاهم عما تحقق لأبنائهم من تطور ملموس، نتيجة تميز المعلمين في تحقيق الأهداف المرجوة من البرامج التربوية الموجهة لهذه الفئة من الأبناء في المرحلة الإعدادية، ما أسهم في تطوير قدراتهم الأكاديمية ومهاراتهم الاجتماعية والمهنية، ودمجهم دمجًا جزئيًا في حصص الأنشطة، واحتضان مواهبهم من خلال إشراكهم في برامج الطلبة الموهوبين والمتفوقين، وتطبيق مشاريع كالتاجر الصغير، والمزارع الصغير، والمصمم الصغير، والتي تساهم في إعداد الطلاب وتأهيلهم اجتماعيًا للتعامل مع الآخرين في بيئة أقرب إلى المجتمع الكبير وأكثر تمثيلاً له، إضافة إلى توعية البيئة المدرسية بهذه الفئة، وتقبلها كفئة مختلفة، وتفهم سلوكياتها اللا إرادية والتعامل معها بشكل أفضل، ما أدى إلى اندماج الطلبة بصورة ممتازة في إطار هذه التجربة الجديدة.توسع بعد النجاحوأوضح الوزير أن الوزارة اتجهت لتنفيذ هذه التجربة في ضوء نجاحها في برنامج دمج ذوي اضطراب التوحد بالمرحلة الابتدائية، والذي حقق نتائج مبهرة نالت إشادة العديد من الخبراء والمختصين داخل المملكة وخارجها، إذ ارتفع عدد المدارس المطبقة لهذه التجربة من ثلاث مدارس في العام 2010, تضم 11 طالبًا وطالبة فقط، إلى 19 مدرسة في العام الحالي، تضم 145 طالبا وطالبة، من ضمنهم 39 طالبًا وطالبة تم نقلهم بصورة كلية من الصفوف الخاصة إلى العادية، نتيجة للتطور الملموس في مستواهم على الصعيد الأكاديمي والسلوكي والنفسي والاجتماعي، مؤكدا أن الوزارة بخطوة الدمج في المرحلة الإعدادية قد منحت الطلبة فرصة لاستكمال التعليم النظامي بدلاً من الانتقال إلى المراكز التأهيلية بعد إتمام المرحلة الابتدائية.كما أكد الوزير أن رغبة أولياء أمور الطلبة ومناشدتهم الدائمة للتوسع في المرحلة الإعدادية، كان أحد الأسباب الرئيسة لاتخاذ هذه الخطوة، كبرنامج مكمل لمرحلة التعليم الابتدائي، بما يضمن حصول الطلبة على التعليم الإلزامي لغاية عمر 15 سنة، مبينًا أن عدد الطلبة في مدرسة التجربة يبلغ 5 طلاب يشرف عليهم 3 معلمين مؤهلين ومتخصصين، في صف خاص مزود بكافة الإمكانات اللازمة، بما في ذلك أركان يختص كل منها بمجال تربوي وتدريبي معين.‭{‬ كيف تطورون المناهج التعليمية لأبناء هذه الفئات؟- لقد تعاونت الوزارة مع شركة المناهج المتكاملة للخدمات التعليمية وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة الكويت الشقيقة، في شراء المنهج التربوي التعليمي التأهيلي لذوي الاعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، وتعتزم الشركة زيارة مملكة البحرين خلال الفترة القريبة المقبلة، لمتابعة تطبيق المنهج في المدارس، ومقابلة المختصين بالوزارة، وعرض الشهادات المعتمدة رسميًا من ديوان الخدمة بالكويت، وفقًا لقرار وزارة التربية والتعليم الكويتية، وذلك لمنحها لطلبة المملكة، بعد إتمام كل مرحلة دراسية.وأوضح الوزير أن الشركة ستعرض الجزء الثاني من المنهج، والذي يغطي المرحلة العمرية من سن 15 سنة فما فوق، في مجال برامج التأهيل المجتمعي، من أجل تمكين الطلبة من الاندماج والمشاركة في المجتمع بفعالية.دمج الصم‭{‬ وماذا عن تجربة دمج الطلبة الصم التي بدأتموها منذ عامين؟- تجربة دمج الطلبة الصم في المرحلة الثانوية، التي طبقتها الوزارة في السنوات الأخيرة، في مدرستين للبنين والبنات، باعتبارها إحدى التجارب الرائدة على صعيد المملكة والمنطقة، والتي احتفلت الوزارة العام الماضي بتخريج أول دفعة من طلبتها، مع بروز العديد من الطلبة المتفوقين، إضافة إلى الموهوبين والمبدعين في العديد من المجالات، مؤكدا أن هذا الإنجاز التعليمي المتميز يحفّز الوزارة على المضي قدمًا في تطبيق هذه التجربة الرائدة، ومواصلة توفير الإمكانات اللازمة لإنجاحها، بما في ذلك المعلمون المتخصصون في لغة الإشارة، الذين يتولون ترجمة ما يطرحه معلمو مختلف المواد الدراسية خلال الحصص، ويترجمون للمعلمين وبقية الطلبة مداخلات الطلبة المدمجين وأسئلتهم.فئات عديدةلقد نجحت الوزارة ولا تزال في احتضان عدد كبير من الطلبة من فئات: الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، اضطرابات التوحد، الإعاقة البصرية (كف بصر، ضعف بصر شديد)، الإعاقة السمعية (ضعف سمع، زراعة قوقعة، الصم)، إضافة إلى ذوي الإعاقات الجسدية وذوي صعوبات التعلم أو بطء التعلم، ومرضى السرطان والسكلر الذين صنفتهم الوزارة ضمن ذوي الاحتياجات الخاصة، ووفرت لهم كافة التسهيلات المعينة لهم على استكمال دراستهم.توفير المتطلبات‭{‬ كيف تمت تهيئة المدارس لأداء مهامها في عملية الدمج؟- لقد هيأت المدارس بالـمتطلبات اللازمة لإنجاح دمج مختلف الفئات، من كوادر تربوية مؤهلة، ومناهج دراسية خاصة، وأدوات وبرامج تعليمية متطورة، مع تطوير البنية التعليمية الأساسية بإنشاء صفوف خاصة لهؤلاء الأبناء، وإضافة مرافق وأدوات مساندة لهم، مثل الكراسي المتحركة، والحواسيب الناطقة، والمكبرات والسمّاعات، ومراعاتهم في الامتحانات والتقويم، وتخصيص بعثات دراسية لهم، بغض النظر عن معدلاتهم في الثانوية العامة، إضافة إلى توفير خدمة المواصلات المجانية لهم عبر حافلات بمواصفات خاصة، وإشراكهم في برامج مركز رعاية الطلبة الموهوبين.

مشاركة :