سيطر تنظيم داعش بشكل كامل على معبر الوليد الحدودي بين العراق وسورية، أمس، فيما تواصل القوات الحكومية بمساندة الحشد الشعبي عمليات لاستعادة السيطرة على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، وفي وقت أعلن مصدر امني عراقي، أمس، مقتل 31 عراقياً بانفجار تسع سيارات مفخخة في مصفاة بيجي، أعلنت مصادر أمنية مقتل 26 شخصاً وإصابة 31 آخرين في ثمانية تفجيرات هزت محافظة ديالى، في موجة عنف جديدة. وتفصيلاً، تمكن المتطرفون في ساعة مبكرة من صباح أمس، من السيطرة على معبر الوليد بعد انسحاب القوات الحكومية إلى منفذ طريبيل الحدودي مع الاردن. وقالت رئيس لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الانبار سعاد جاسم، لم يكن هناك أي دعم عسكري للقوات الامنية التي لم تكن كافية لحماية المنفذ. وأضافت (داعش) يسيطر الآن على المنفذين الحدوديين في إشارة إلى منفذي الوليد والقائم. ويقع منفذ الوليد في قضاء الرطبة (380 كلم غرب بغداد)، فيما يقع منفذ القائم على بعد 340 كلم غرب بغداد. وتمثل سيطرة التنظيم على المنافذ الرئيسة بين سورية ومحافظة الأنبار العراقية، توسعاً في النفوذ على الأراضي بعد الهجمة الشرسة في يونيو 2014. ويأتي ذلك بعد اسبوع على سيطرة المتطرفين على الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، التي أعقبها سيطرته على معبر التنف الحدودي السوري مع العراق، وهو أبرز تقدم يحققه المتطرفون منذ نحو عام. وسيطر التنظيم الخميس الماضي على معبر التنف، آخر معابر النظام السوري مع العراق، إثر انسحاب قوات النظام من المعبر الواقع على الحدود السورية العراقية في البادية السورية. من ناحية أخرى، تمكنت القوات الحكومية بمساندة فصائل الحشد الشعبي من السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية، الواقعة إلى الشرق من مدينة الرمادي، في هجوم مضاد هو الأول منذ سقوط الرمادي في يد داعش الاسبوع الماضي. وشارك الشيخ رافع عبدالكريم الفهداوي، أحد ابرز شيوخ العشائر السنية، عبر نشر مقاتلي العشائر إلى جانب القوات العراقية الأخرى والحشد الشعبي الذي يجمع فصائل شيعية، في استعادة البلدة. وأكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة، ان حصيبة الشرقية أصبحت بالكامل تحت سيطرة القوات العراقية. وتواصل قوات النخبة، بمساندة الحشد الشعبي تنفيذ عمليات لاستعادة السيطرة على مصفاة بيجي، اكبر مصفاة في العراق التي يسيطر المتطرفون على أغلب مرافقها. وقال مصدر أمني عراقي إن 31 من عناصر القوات الأمنية العراقية المشتركة قتلوا وأصيب 26 آخرون بانفجار تسع سيارات مفخخة في مصفاة بيجي ومحيطها. وهزت ثمانية تفجيرات منسقة محافظة ديالى استهدف معظمها قوى امنية في مدينة بعقوبة وبلدة بلدروز أمس، ما أجبر السلطات على اغلاق عدد من الطرق الرئيسة، بحسب ما أعلن مسؤولون أمنيون. وأعلنت مصادر أمنية مقتل 26 شخصاً وإصابة 31 آخرين في التفجيرات الثمانية. وانفجرت سيارتان مفخختان في تقاطع بلدة خرنابات الواقعة في ضواحي مدينة بعقوبة (شمالاً)، فيما انفجرت سيارة ثالثة في مرآب الفرقة الخامسة للجيش العراقي في تقاطع القدس الواقع في ضواحي المدينة (جنوباً). كما استهدفت أربع عبوات ناسفة منازل عناصر في الشرطة العراقية في قضاء بلدروز الواقع شرق مركز المحافظة. وقال مقدم عامر التميمي، وهو ضابط باستخبارات الجيش، ان هذه محاولة لزعزعة الامن وإشغال القطاعات التي تقاتل في جبال حمرين وفي بيجي وتشتيت الوضع الأمني، داخل المحافظة، مشيراً إلى أن معظم عناصر تلك القوات التي تقاتل هناك هي من سكان محافظة ديالى. ولم تتبن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات المنسقة التي استهدفت هذه المحافظة التي أعلنتها السلطات محررة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش في يناير. لكن مصدراً امنياً عراقياً أكد ان معلومات استخباراتية وصلت قبل وقوع التفجيرات عن وجود 74 سيارة مفخخة جاهزة لاستهداف ديالى. واضاف أن اجراءات أمنية مشددة اتخذت، منها غلق المنافذ الرئيسة إلى داخل بعقوبة، وغلق الطريق المؤدية إلى المجمع الحكومي وسط المدينة إلى اشعار آخر.
مشاركة :