انطلاق دورة تأهيلية شرعية لـ62 إماما وواعظة من ليبيا

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت الدورة التأهيلية الشرعية التاسعة، اليوم الأحد، لـ 62 متدربًا ومتدربة من أئمة وعلماء وواعظات من دولة ليبيا الشقيقة الذين تم اختيارهم من مناطق متعددة، والتي تستمر لمدة 30 يوما يتلقى فيها المتدربون برنامجًا علميًا شرعيًا مكثفًا على أيدى كبار علماء الأزهر الشريف المتخصصين في مجالات العلوم الشرعية، ضمن البرامج التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لأئمة وعلماء الوطن العربى والإسلامى.قال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي -عضو هيئة كبار العلماء- نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: "إن العالم الإسلامي اليوم في أمس الحاجة لأن يتقدم علميًا وتكنولوجيًا، فنحن أمة سبقت العالم قديما في علوم الفيزياء والكيمياء والطبيعة والفلك، فعليكم بترسيخ هذا الفكر في نفوس وعقول أبنائكم".وأكد القوصى أن الدورات تأتى ضمن خطة المنظمة لنشر فكر الأزهر الشريف بمرجعيته الوسطية، من خلال تدريب أئمة العالم الإسلامي بمقرها، فتصبح تلك الدورات فرصة عظيمة للتركيز على الإشكاليات التى تطرح في هذا العصر وكيفية الرد عليها، وتفنيدها وغرس قيم الإسلام الوسطى السمح وبيان صورته الحقيقية النقية بعدًا عن أى غلو أو تطرف.ومن جانبه طالب أسامة يس -نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة المتدربين- بأن تكون الدورة بداية لتوثيق الصلة بينهم وبين المنظمة، التي تقدم لهم يد العون في كل وقت، كما حثهم على أن يكونوا قدوة للجميع في بلادهم، وطالبهم بالتسلح بالعلم ومستجداته.وفى كلمته خلال اللقاء قال الدكتور إبراهيم الهدهد المستشار العلمي للمنظمة: "إن المنهج الأزهري جامعًا وليس مفرقًا، متسامحًا وليس عنيفًا"، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة تريد إسلامًا تفصيلًا يخدم أغراضهم وأهوائهم لتحقيق مطامعهم الدنيوية.وأكد الهدهد أن الدورة تزداد أهميتها بمشاركة ٣٠ واعظة ومحفظة للقرآن الكريم، وبإعدادهن يصبحن خير داعيات للحق والإسلام الوسطى وإعداد شعوب طيبة الأعراق.ومن جانبه، قال الدكتور حمد الله الصفتى –عضو المنظمة– مدير إدارة الشئون العلمية والثقافية بالمنظمة للمتدربين: "إن تواجدكم اليوم في رحاب المنظمة العالمية لخريجى الأزهر أحد روافد الأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التى حملت أمانة توصيل العلم الدينى منذ أكثر من 1400 سنة، فرصة عظيمة للاجتهاد في تحصيل العلم ليكون بمثابة مفاتيح تساعدكم في الإجابة على ما يثار من مشكلات وقضايا تطرح عليكم في بلادكم، كما تستطيعون دحض أفكار الإرهاب والتطرف التى حاولت الجماعات الإرهابية إلصاقها بالإسلام الحنيف، فضلًا عن استفادتكم من تعميق الفهم بمقاصد الشرع الحنيف وما يتفق مع المصالح المرسلة للعباد دون إفراط أو تفريط".

مشاركة :