على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس. جاء ذلك في مكالمة هاتفية تلقاها عبد المهدي من راب، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، اطلعت عليه الأناضول. وذكر البيان أن الجانبين "بحثا تطورات الاوضاع والتوتر الحاصل في المنطقة والتداعيات الخطيرة للمواجهة العسكرية". ونقل البيان عن وزير خارجية بريطانيا تأكيده على "أهمية إبعاد المنطقة والعالم عن مخاطر الحرب وتفادي تداعياتها وضرورة العمل من اجل خفض التصعيد واللجوء الى الحوار للخروج من هذه الأزمة الخطيرة". وقتل سليماني والمهندس إلى جانب 8 من قادة الحرس الثوري الإيراني والحشد العراقي، الجمعة، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد فجر الجمعة. وقالت واشنطن إن قتل سليماني "يأتي في إطار الدفاع عن النفس"، وإن الأخير كان يخطط لشن هجمات وشيكة على مصالح أمريكية في المنطقة. وتوعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق ودول أخرى بالانتقام. ويشكل هذا التطور تصعياً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران. وجاءت الغارة الجوية الأمريكية إثر محاولة المئات من مقاتلي "الحشد الشعبي" وأنصارهم اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء خلال احتجاجات على قصف الولايات المتحدة لكتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً وإصابة 48 اخرين بجروح في محافظة الانبار غربي العراق. ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران. وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :