بعد أن تسببت الغارة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وقُتل فيها «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في دفع أسواق الأسهم العالمية إلى التراجع، على خلفية تصاعد تلك التوترات بنهاية جلسة الجمعة - تأثرت أسواق الأسهم الخليجية في جلسة اليوم الأحد، متكبدةً خسائر متفاوتة، كانت أكبرها لسوق الكويت للأوراق المالية.وبختام جلسة الأحد، خسرت سوق الأسهم السعودية نحو 2.4% بما يعادل 203 نقاط، ليغلق عند مستوى 8193 نقطة. وتم التعامل على نحو 176 مليون سهم تقريبًا بقيمة إجمالية 4.2 مليار ريال.ومن المتوقع أن تتغير النظرة الإيجابية إلى الأسواق الخليجية خلال الشهر الأول من العام الجديد، في ظل تصاعد تلك التوترات التي لم تظهر معالم نتائجها بعدُ على الوضع الجيوسياسي بالمنطقة، وسط تزايد الدعوات الرسمية من قبل دول عربية إلى تحكيم لغة العقل وضبط النفس.وسيطرت مجموعة من الأسهم على السيولة بسوق الأسهم السعودية «تداول»، خلال جلسة اليوم الأحد، بقيادة أرامكو السعودية، ومصرف الراجحي، و«سابك».وتصدَّر سهم «أرامكو السعودية» القائمة، وحل مصرف الراجحي في المركز الثاني، وكان المركز الثالث لسهم «الإنماء»، تلاه سهم «سابك». وسيطر اللون الأحمر، على الأسهم العشرة الأعلى قيمةً.ويرى المحللون أن الأسواق ستظل في أداء متباين يميل إلى التراجع خلال الأسبوع مبدئيًّا مع اتجاه المحافظ إلى تخفيف المراكز بالأسهم.وتوقَّع بعض الخبراء أن تشهد أسواق الأسهم الخليجية تراجعات قوية خلال جلسات الأسبوع الجاري، تزامنًا مع هبوط البورصات العالمية وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بعد مقتل الجنرال الإيراني بالعراق.ومن الممكن أن تدخل مؤشرات الأسواق في مسار تصحيحي؛ وذلك لأنها تواجه مستويات مقاومة مهمة لن تستطيع تجاوزها في وسط تلك النظرة السلبية للمتاجرة بالأسهم في تلك الفترة.الأسواق الخليجية ستظل في حالة ترقب لمحفزات داخلية، أبرزها النتائج السنوية للشركات وخططها حيال التوزيعات النقدية.وختامًا، فإن تلك التوترات ستدفع المستثمرين بالأسهم إلى التحول المؤقت إلى الاستثمار الآمن بالذهب الذي بدأ التوجه إليه فعلًا خلال تعاملات الجمعة الماضية، وهو ما دفعه إلى تسجيل أعلى مستوى منذ 5 أشهر، مقتربًا من مستويات 1560 دولار للأوقية.
مشاركة :