إنا على فراقك يا أبا إبراهيم لمحزونون

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إنا لله وإنا إليه راجعون، فلله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بقدر مسمى، العين تدمع والقلب يحزن لفراق مؤذن الحي: عبدالله شويطر (أبو إبراهيم).وجدير أن نسلي حزن القلب فنقول: لئن مات أبو إبراهيم فما ماتت مآثره، فقد كان فيما نحسب: • مؤذنًا قدوة أمينًا صيتًا حكيمًا صالحًا ناصحًا. • متحريًا للسنن، لا يكاد أحد يحيي سنة الترجيع غيره. • دينًا كثير التعبد، رزينًا هينًا حازمًا.• قنوعًا دائم العكوف في المسجد. • محبًا للتوحيد والسنن مبغضًا للشركيات والبدع، وقد كان يقول لي: لا تدري عُظم الفرح في نفسي عندما تتكلم في التوحيد، وقد كان حريصًا على غرس التوحيد في نفوس الأبناء، فكان نعم الأب الحنون والمعلم المربي لأبناء الحي.لم يترك أبو إبراهيم أبناء من الصلب -فحسب- يدعون له، بل جميع أبناء الحي الذين حفظهم القرآن واعتنى بتربيتهم يدعون له.• ستظل جنبات مسجد أسماء تشهد له بأنه ممن نحسبهم (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله).• ستظل تلك البقاع التي كان يأمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر تشهد له (يومئذ تحدث أخبارها).• ستظل دعوات الأرامل والمساكين الذين كان يتعاهدهم تنصب عليه.• ستظل تلك المواقف التي كان يتعاهد فيها المرضى ومن يسترقونه تشهد على حرصه على تعليق القلوب بخالقها.• ستظل تلك النصائح والتوجيهات التي يذكر فيها طلاب العلم فضلاً عن غيرهم نصب أعيننا.ستظل وسنظل نقول: اللهم اغفر لأبي إبراهيم وارفع درجاته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين.د. صلاح بن محمد الخلاقي

مشاركة :