دعا البرلمان العراقي اليوم (الأحد) الحكومة إلى «إنهاء وجود أي قوات أجنبية» على أراضيه، عبر المباشرة بـ«إلغاء طلب المساعدة» المقدم إلى المجتمع الدولي لقتال تنظيم داعش، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال جلسة طارئة للبرلمان نُقلت مباشرة عبر شاشة القناة الرسمية للعراق، وبحضور رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، صادق النواب على قرار «إلزام الحكومة العراقية بحفظ سيادة العراق من خلال إلغاء طلب المساعدة»، بحسب ما أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. وصوت البرلمان العراقي بالموافقة على إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لقتال «داعش» بقيادة أميركا، بعدما حث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي البرلمان اليوم (الأحد) على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء وجود القوات الأجنبية في أقرب وقت ممكن. وقال عبد المهدي في كلمة أمام البرلمان: «رغم الصعوبات الداخلية والخارجية التي قد تواجهنا، لكنه يبقى الأفضل للعراق مبدئياً وعملياً». بدوره، طالب الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بإنهاء الاتفاق الأمني مع أميركا وإغلاق سفارتها، كما دعا الفصائل داخل وخارج العراق إلى تشكيل أفواج المقاومة الدولية. من جهته، أعلن التحالف الذي يحارب «داعش» بقيادة أميركا وقف معظم العمليات ضد المتشددين والتركيز الآن على حماية قواته. ودعت «كتائب حزب الله»، الفصيل العراقي الموالي لإيران ضمن قوات الحشد الشعبي، القوات العراقية إلى «الابتعاد لمسافة لا تقل عن ألف متر» عن القواعد التي تضم جنوداً أميركيين اعتباراً من مساء اليوم (الأحد)، ما يوحي بنية لاستهداف هذه القواعد. وأصبح مصير القوات الأميركية في العراق البالغ عددها 5200 جندي غامضاً، بعد اغتيال رئيس «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي العراقي» أبو مهدي المهندس، بغارة أميركية في بغداد، وسط تصاعد حدة تبادل الاتهامات بين طهران وواشنطن.
مشاركة :