الجزائر5 يناير 2020 (شينخوا) دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الأحد) إلى إعادة النظر في منظومة الحكم التي تدير البلاد منذ عقود، ضمن مسار بناء الجمهورية الجديدة التي يطالب بها الجزائريون، كما حذر من أن محيط الجزائر يتعرض لمناورات جيوسياسية تهدد الاستقرار، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء. وقال البيان إن تبون ترأس اليوم اجتماعا لمجلس الوزراء هو الأول للحكومة الجديدة برئاسة عبد العزيز جراد، أكد خلاله، أن برنامجه الرئاسي يولي أهمية "للشق السياسي والمؤسساتي والاجتماعي-الاقتصادي وكذا الثقافي، والتي تهدف جميعها إلى بناء جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات شعبنا". وأوضح أن "بناء الجزائر التي يطمح إليها المواطنون والمواطنات، يستلزم إعادة النظر في منظومة الحكم". ويتعلق الأمر بإجراء تعديل "عميق" على الدستور الذي يعتبر "حجر الزاوية لبناء الجمهورية الجديدة" بالإضافة إلى قانون الانتخابات. ودعا الرئيس الحكومة إلى "مباشرة إجراء تقويم للوضع العام للبلاد، من خلال استعادة هيبة الدولة واسترجاع ثقة المواطنين بها". ودعا الوزراء إلى "سلوك نهج الحوار والتشاور والحرص كل الحرص على خدمة الدولة والشعب". كما دعا إلى "أخلقة الحياة السياسية عبر تكريس الفصل بين المال والسياسة". وشدد تبون على أن "الجمهورية الجديدة ترتكز على قيام دولة القانون التي تضمن استقلالية القضاء". وشدد على أن الجزائر التي "ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية". وبشأن خطته الاقتصادية، قال الرئيس الجزائري إنها تقوم على "تنفيذ نموذج اقتصاد قوي مبني على التنويع، متحرر من العوائق البيروقراطية، يستقطب الثروة ويمتص البطالة، لا سيما لدى الشباب، فضلا عن تحقيق الأمن الغذائي بما يضع الجزائريين في منأى عن التبعية للخارج". ودعا الحكومة إلى العمل على تحرير البلاد من "التبعية للمحروقات، خاصة عبر تشجيع الطاقات البديلة والمتجددة والعمل على تصديرها وتعزيز التواجد الطاقوي وإعادة إطلاق المشاريع الكبرى لتصدير الطاقة المتجددة". كما دعا إلى ضرورة "وضع خطط استعجالية لتطوير الزراعة، لا سيما الصحراوية، والصناعة الغذائية والصيد البحري، إلى جانب النهوض بقطاع السياحة "التي تعد كلها مصدرا للثروة هي الأخرى إن وجدت الدعم اللازم". وأكد أن الدولة ستكون إلى جانب الطبقة المتوسطة والطبقة الهشة "ورفع القدرة الشرائية لجميع المواطنين مع إلغاء الضريبة على أصحاب الدخل الضعيف". وانتخب الرئيس تبون في 12 ديسمبر الماضي بحصوله على 58.13 بالمائة من الأصوات، ضمن مسار سياسي عسير غلبت عليه المسيرات الشعبية التي دفعت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي ركز كل الصلاحيات في يده إلى الاستقالة في الثاني من شهر ابريل الماضي.
مشاركة :