قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خلال مشاركته عصر أمس الاثنين في اللقاء الختامي لسلسة من ثلاث ندوات عبر الإنترنت شاءها الكرسي الرسولي مع اقتراب موعد قمة الأمم المتحدة حول المنظومات الغذائية. نظمت الندوات الثلاث أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان بالتعاون مع الدائرة الفاتيكانية لخدمة التنمية البشرية المتكاملة واللجنة الفاتيكانية كوفيد 19 وبعثة الكرسي الرسولي الدائمة لدى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية. وتم التطرق خلال الأعمال إلى ثلاثة مواضيع رئيسة: طعام من أجل الحياة، العدالة الغذائية وطعام للجميع. استهل الكاردينال بارولين مداخلته مستلهما من رسالة البابا فرنسيس العامة "كن مسبحا" التي ترمي إلى تعزيز إيكولوجيا متكاملة، مع الأخذ في عين الاعتبار الترابط القائم بين المنظومات الاجتماعية والإيكولوجية. وقد توقف المؤتمرون عند هذا الموضوع لافتين إلى أن هذا المبدأ يشكل نقطة الانطلاق من أجل ضمان تجدد المنظومات الغذائية في مرحلة ما بعد الجائحة. وشددوا على أهميته خصوصا وأنه خلال العام 2020 سُجل أعلى عدد للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية قياسا مع السنوات الخمس السابقة. من هذا المنطلق دعا نيافته إلى تغيير المنظومات الغذائية الحالية كي تأخذ في عين الاعتبار الاعتناء بالبيت المشترك، واستئصال الفقر واحترام الكرامة البشرية وخدمة الخير العام. وأكد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان في مداخلته أن ثمة حاجة إلى أعمال ملموسة ومقررة على المستوى الدولي، كما يتعين أن تفكر الأسرة الدولية في إمكانية جعل المنظومات الغذائية الحالية أكثر صمودًا وتضامنًا، كي تكون قادرة على التغلّب على ظاهرة انعدام الأمن الغذائي. ومما لا شك فيه أن دعوة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان تكتسب أهمية خصوصا وأنها جاءت قبل أشهر قليلة على انعقاد قمة الأمم المتحدة حول المنظومات الغذائية في إطار أعمال الجمعية العمومية في أيلول سبتمبر المقبل. وقبل موعد القمة ستنظم إيطاليا، الرئيس الدوري لمجموعة العشرين، قمة للتباحث في هذه المسائل ستلتئم في روما من التاسع عشر وحتى الحادي والعشرين من تموز يوليو المقبل.
مشاركة :