خالد الشناوي يكتب: كلنا جيش مصر ضد أعداء الداخل والخارج

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في فترة عصيبة وفارقة من عمر وتاريخ وطننا الكبير مصر نهيب كما تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بشعب مصر الأبي الإصطفاف القوي خلف جيشة العظيم وعدم السماح بتفريق لُحمتة الوطنية بأي حال من الأحوال.ففي أوقات الحروب يكون النصر دائمًا أبدا حليفا لصاحب الجبهة الداخلية الأقوي.ولا شك أن المتآمرون سيحاولون خلق نوع من الفوضى والبلبلة داخل صفوف الشعب الأبي فهؤلاء ليسوا من جلدتنا ويمرقون من بيننا كما يمرق السهم من الرمية فعلينا تتبع خطاهم ورصد تحركاتهم والاخطار عنهم للجهات المعنية فسيادة الوطن فوق كل اعتبار شاء الله سبحانه وتعالى وهو الفعال لما يشاء أن تتحمل مصر قضايا عالميها العربي والافريقي عبر تاريخها الطويل لكونها الوطن الكبير الذي يسع الجميع هذا إلى جانب كونها المطمع الأكبر والجائزة الكبرى للغرب الطامع الذي يحارب في المنطقة بالوكالة!والحرب بالوكالة تعنى:{استخدام القوى المتحاربة أطرافا أخرى للقتال بدلا عنها بشكل مباشر. رغم أن القوى استخدمت حكومات أخرى كوكلاء للحرب، إلا أن المرتزقة والأطراف العنيفة غير القانونية وأطراف أخرى يتم استخدامها بشكل أكثر، حيث تأمل القوى أن تتمكن هذه الأطراف من ضرب أطراف أخرى دون الانجرار إلى حرب شاملة}.في خضم المعركة المحتدمة التي يشنها الجيش الليبي على المجموعات المسلحة في طرابلس، ومع اشتداد الحرب واقتراب الحسم بفرار أغلب تلك المجموعات ودحرها في أكثر من منطقة بالعاصمة، لم يعد خافيا على القاصي و الداني الدور الذي تلعبه أنقرة هناك في البلاد و حقيقة مطامعها في حصة من الكعكة الليبية عن طريق التحالفات التي تعقدها في الداخل الليبي بحيث تسهر و ترعى مصالحها.وقد أضحى اللعب على المكشوف بعد مطالبة تنظيم الإخوان بتدخل تركي في ليبيا!وهذا يعتبر اعترافًا صريحًا من قبل الجماعة بأن تركيا هي الملاذ الأخير لهم، وهي السبب في المشكلات التي تعاني منها الدولة الليبية والمنطقة بأسرهاوأن ذلك يعني توريطا لحكومة رجب طيب أروغان؛ بتهمة التدخل في شأن دولة ذات سيادة دون موافقة المجتمع الدولي!ولنا هنا _رغم معرفتنا مسبقا بالإجابة_أن تساءل:أين دور المجتمع الدولي، لـلاضطلاع بمسئولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور، المنذر بالتصعيد الإقليمي، وآثاره الوخيمة على جهود التوصل لتسوية شاملة وقابلة للتنفيذ تقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية من خلال المسار الأممي؟وإزاء هذا المد المتطرف والتغيرات التي تشهدها المنطقة بسرعة فائقة كان جيش مصر يتسلح ليحمي ويدافع ويردع الطامعين والمتآمرين.عتاده قيم أصيلة توارثها أبناؤه علي مدار آلاف السنين، وذخيرته عهد أبدي مع الشعب بأن يكون درعه في الدفاع، وسيفه في الحرب، وسنده في البناء، ورهن إشارته في كل حين. وصدق الله العظيم إذ يقول:﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾.ونردد هنا وفوق كل المنابر خلف قواتنا المسلحة أن مصر تتحرك وفق رؤية و استراتيجيه واضحه ومدروسةولا يوجد بها مجال للصدف فكل ذلك يثبت أن مصر تمتلك مشروعا يجعلها فعليا قوة أقليمية ودولية عظميوأن سكوت الأسد عن الزئير لا يجعل الخونه في مأمن عن أنيابه...!وأننا بالفعل قادرون على رد الصاع صاعين لكل من خطط وتآمر علينا{وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَىَّ مُنقَلَبٍۢ يَنقَلِبُونَ}فماذا لو أراد الله وأراد المتآمرون .. وهل فوق إرادة رب العالمين إرادة؟

مشاركة :