طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدراته، في ضوء ما يتعرض له من انتهاكات إسرائيلية متواصلة، لا سيما الاستهداف المتعمد للأرض الفلسطينية. ودعت الخارجية، في بيان صحفي، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، خاصة دول الاتحاد الأوروبي، بسرعة الإقدام على هذه الخطوة، لما تشكله من حماية حقيقية للسلام على أساس حل الدولتين. وأوضحت أن الدعم الأمريكي اللامحدود لمشاريع بنيامين نتنياهو التوسعية الاستعمارية يدحض أية أحاديث تُقال حول جهود أمريكية مبذولة لإطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بل يؤكد المؤامرة التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا والعمل على إزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية”. وعبّرت الخارجية الفلسطينية عن تقديرها لمواقف العديد من الدول الرافضة لتلك المخططات، مستدركة أنها لا ترتقي حتى الآن لمستوى التحديات التي تفرضها الشراكة الأمريكية الإسرائيلية على فرص تحقيق السلام في المنطقة، ولا تنسجم مع دعوات غالبية دول العالم لتحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين. وأكدت، في بيانها، أنها تواصل رفع جميع الملفات الخاصة بالاستيطان وعمليات تعميقه الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لضم الأغوار، مشيرة إلى أن تحركات اليمين الحاكم في إسرائيل بهذا الشأن تأتي ترجمة للوعد الإنتخابي الذي أطلقه نتنياهو بضم الأغوار لتعزيز فرصه الإنتخابية، وتترافق مع جملة كبيرة من الخطوات الاستيطانية التوسعية التي تتخذها سلطات الاحتلال لتطبيق هذا الوعد عمليا، وهو ما يشكل تهديدا جديا لفرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.