نظرة تأمليّة في «بلاك بيري ميسنجر»

  • 10/26/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على رغم استحواذها من قِبَل شركة «فيرفاكس» أخيراً في صفقة لامست الـ4.3 بليون دولار، عقب تدني سعر سهمها إلى أقل من 9% من أعلى قيمة له تاريخياً، نجحت هواتف «بلاك بيري» دوماً في لفت الأنظار إلى الميّزات التقنيّة الواسعة التي يتحلى بها نظام تبادل الرسائل النصيّة في شبكتها، المعروف باسم «ب. ب. ميسنجر» B B Messenger. وفي نظرة استراجاعية عن هذا النظام البريدي، من المستطاع القول انه يشكّل وسيلةً مفيدة وموثوقة بالنسبة لمن يرغب في تبادل الرسائل مع مستخدمين آخرين لهواتف «بلاك بيري». إذ يقدّم هذا النظام الميزات التالية: > إجراء محادثة بالزمن الحقيقي مع الأصدقاء والزملاء في أماكن مختلفة، بمعنى إجراء محادثات عدّة في وقتٍ واحد. > الدردشة مع مجموعة من مستخدمي النظام عينه. > إرسال عدد لامتناهٍ من الرسائل النصيّة وتلقيها، بصورة مجّانية، من دون الحاجة لدفع رسوم لكل رسالة. > تلقي رسائل نصيّة مع عدم امتلاء صندوق الوارد، لأن الرسائل تخزّن فعليّاً في خوادم الشركة. > معرفة إذا كان أحد الأصدقاء من مستخدمي النظام، متوافراً على شبكة «بلاك بيري». > معرفة مدى إمكان الدخول في تراسل فوري. > إدارة تسجيل الدخول وجهات الاتصال، بصورة تُشبه ما يحدث حين استخدام برنامج تراسل فوري عبر الإنترنت باستخدام الكومبيوتر. > متابعة استخدام برامج أخرى مع متابعة استعمال برنامج «ميسنجر» في بثّ الرسائل الإلكترونية وتلقيها. > دعوة شخص للانضمام إلى قائمة الأصدقاء، ثم الشروع في التواصل معه من دون إنشاء حساب تراسل فوري مُنفصل خاص به، على غرار ما يحدث في برنامج «سكايب».   سلبيّات وتتمثل إحدى سلبيّات «بلاك بيري ميسنجر» في عدم قدرة مستخدمه على إرسال رسالة فوريّة إلى أي شخصٍ، إلا في حال معرفة رقم التعريف الشخصي الخاص بجهازه، وهو رمز يتألف من مجموعة من ثمانية أرقام وحروف، مخصصة لأجهزة «بلاك بيري» بصورة إفرادية، بمعنى إعطاء كل جهاز مجموعة مستقلة من الأرقام والحروف. ولعل أهم جانب سلبي في برنامج «ميسنجر» يتمثّل بأنه يتيح تبادل الرسائل الفورية مع مستخدمين آخرين لأجهزة «بلاك بيري» حصريّاً. وطُرُح هذا البرنامج في بداية العام 2006 كخاصية من خصائص الإصدار 4.1 من «خادم بلاك بيري للمؤسسات»، ما جعله متفرّداً بين برامج التراسل الفوري كافة، بسبب استغنائه عن شبكات الخليوي المحليّة. وفي معظم برامج التراسل الفوري (غير «ماسِنجر»)، يُحمّل البرنامج بطريقة تجعله «زبوناً» دائماً على الكومبيوتر الشخصي أو الهاتف الذكي. ويرتبط هذا «الزبون» مع الخادم (سيرفر) بواسطة استخدام بروتوكول ملكيّة للاتصالات خاص لكل بلد على حِدة. وعند تسجيل دخول مستخدم البرنامج، يرسل «الزبون» إلى الخادم معلومات عن هذا الاتصال تتضمّن عنوان بروتوكول الإنترنت المخصّص للجهاز، ورقم منفذ الحاسوب أو الهاتف، وأسماء كل الذين يردون في قائمة جهات الاتصال. عندما ظهر جهاز «بلاك بيري» للمرّة الأولى عام 1999، كان حمل الجهاز يُعتبر سمةً مميزة للمدراء التنفيذيين الأقوياء ومحبيّ التكنولوجيا الأذكياء. واتّصل شراء «بلاك بيري» إما بالحاجة للوصول المستمر والدائم إلى البريد الإلكتروني، أو للرغبة في الحصول على هذه الميّزة.   ربما الإدمان! في تلك الأوقات، أفادت شركة «ريسيرش إن موشن» Research In Motion المُصَنّعة لـ «بلاك بيري» عن اشتراك 25 ألف شخص في نظام «ماسِنجر» في السنة الأولى لاطلاقه. بيد أن شعبية «بلاك بيري» ارتفعت منذ ذلك الحين بصورة قويّة. في شهر أيلول (سبتمبر) من العام 2009 أشارت الشركة إلى توافر قرابة 3.65 مليون مشترك. ودرج مستخدمو «بلاك بيري» على وصف أنفسهم بأنهم مدمنون على هذه الأجهزة. من جهةٍ أخرى، يُذكر أن «بلاك بيري» أدخل تعابير جديدة على اللّغة الإنكليزية. إذ يعرف التغازل الدافئ بلفظة «فليرتينغ» flirting، لكن إجراءه عبر «بلاك بيري» عُرِف بـ»بليرتينغ» blirting. ولوحظ حدوث إصابات حركيّة في الإبهام تأتي من الإفراط في استخدام ذلك الجهاز، فأُشيرَ إلى تلك الإصابات بأنها «إبهام بلاك بيري» BlackBerry thumb. وفي حين يعزو بعض الأشخاص إلى «بلاك بيري» أنه مكّنهم من الابتعاد عن المكتب وقضاء وقت مع أصدقائهم وعائلاتهم، يتّهم آخرون الجهاز بالتسبّب بتسلّل العمل إلى أوقات فراغهم كافة!

مشاركة :