اتهم مصدر سوداني رفيع المستوى، جهات موالية للنظام المخلوع بتغذية الصراع القبلي في مدينتي الجنينة بغربي دارفور وبوتسودان شرقي البلاد. وقال إن تلك الجهات تسعى لتعطيل الحكومة الانتقالية من إنفاذ مهامها، وإعاقة مفاوضات السلام الجارية بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان. وقال المصدر في تصريح لـ«البيان»: إن عناصر موالية للنظام بالأجهزة الأمنية تسعي لإثارة الفوضى والتفلت من أجل إفشال مهام الفترة الانتقالية التي نصت عليها الوثيقة الدستورية. وأقر بأن ما شهدته الأيام الماضية من اقتتال قبلي أثر بشكل مباشر في عملية التفاوض الجارية بجوبا وكاد يوقفها. وأضاف إن «الأمر يتطلب الاستعجال في إكمال هيكلة القوات النظامية، ولا سيما جهاز الشرطة التي حملها مسؤولية التقصير في أداء مهامها، من خلال تباطئها في التعامل مع الأحداث القبلية قبل تطورها». وكشف المصدر عن مداولات مكثفة تجريها قوى إعلان الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة، من أجل الضغط لإكمال عملية الهيكلة، بإبعاد عناصر النظام المخلوع من قيادة الأجهزة الأمنية، والضغط من أجل إقالة المدير العام للشرطة الفريق عادل بشائر، وخاصة أن الشرطة لم تتم فيها عملية الهيكلة بالشكل الذي تم على بقية الأجهزة الأمنية، بحسب رأيه. وأكد المصدر أن قوى الحرية والتغيير تدرس إجراء بعض التعديلات في الجهاز التنفيذي بعد تقييم تم لأداء بعض الوزارات، وقال إن هناك تحفظات على أداء وزيرين. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :