صالح يدعو العراقيين لتوحيد الصفوف

  • 1/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات: دعا الرئيس العراقي برهم صالح، أبناء شعبه إلى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة العُليا للبلاد من أجل تجاوز الظروف الراهنة التي يمرّ بها العراق. وأوضح صالح، في كلمة له أمس بمناسبة إحياء الذكرى (99) لتأسيس الجيش العراقي، «إننا نعيش اليوم ظروفاً عصيبة وبالغة التعقيد، وهذا يدعونا جميعاً إلى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على أمن وسيادة واستقرار العراق»، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب التآزر والعمل المشترك بين جميع مكوّنات الشعب العراقي لتأمين استمرار وإدامة زخم الانتصارات التي حققها الجيش في حربه ضد تنظيم داعش. وشدّد على أن قوات الجيش العراقي ستواصل تلبية مطالب جميع العراقيين في حياة حرة كريمة تحفظ لهم بلدهم وسيادته واستقلاله، وإعادة إعمار المدن المحررة من الإرهاب، والنهوض بالواقع الاقتصادي لتأمين مستقبل أفضل لعموم المواطنين. وفي السياق ذاته، أوضح الفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي أن بلاده تمرّ هذه الأيام بمرحلة صعبة، وتحدٍ جديد وظروف معقدة، معرباً عن يقينه بأن العراق ستنجح في التعامل مع مختلف هذه التحديات وكسب رهاناتها. كما شدّد على أن قوات الجيش العراقي قادرة على تحمّل المسؤولية الوطنية في الحفاظ على أمن البلاد وسيادتها، وستنجح في إثبات ذلك. يُشار إلى أن العراق يشهد تطوّرات متسارعة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في العراق أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار بالقرب من مطار بغداد. على صعيد ذي صلة، بحث وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أمس في اجتماع مع سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا آخر التطوُّرات الأمنيّة في العراق. وذكر بيان لوزارة الخارجية أن «وزير الخارجيّة التقى مع السفراء الفرنسيّ برونو أوبير، والبريطاني ستيفن هيكي، والألمانيّ أوله دييل، وبحث معهم التطوُّرات الأمنيّة الأخيرة في العراق، والقصف الجوّي الأمريكيّ الذي استهدف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبيّ العراقي أبو مهدي المهندس وضيف العراق اللواء قاسم سليماني والقصف الجوّي للقطعات العسكريّة للحشد الشعبيّ في مدينة القائم». وأكد الوزير العراقي أن «هذا القصف اعتداء صارخ، وانتهاك للسيادة، ومُخالِف للمهامِّ المُحدّدة التي تأسَّس التحالف الدوليّ من أجلها لمُحارَبة عصابات داعش وأنّ هذا العمل من شأنه أن يتسبَّب برفع حال التوتّر الأمنيّ في المنطقة، في الوقت الذي ينبغي التعاون فيه من جميع الأطراف لتحقيق الأمن، وتثبيت الاستقرار». ورداً على استهداف المهندس وسليماني طالب البرلمان العراقي في قرار الحكومة بإنهاء تواجد أي قوات أجنبية في الأراضي ومنعها من استخدام الأجواء العراقيّة لأي سبب.

مشاركة :