الرياض – الوكالات: دعا وزير الخارجية السعودي أمس إلى التهدئة بعد تصعيد «خطير للغاية» بين إيران والولايات المتحدة إثر اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني بغارة أمريكية في العراق. وقال الأمير فيصل بن فرحان للصحفيين في الرياض «إنها بالتأكيد لحظة خطيرة للغاية» مضيفا «نأمل أن تأخذ كافة الجهات الفاعلة كل الخطوات اللازمة لمنع مزيد من التصعيد والاستفزازات». وجاءت تصريحات الوزير السعودي بعد اجتماع لوزراء خارجية دول عربية وإفريقية ساحلية بينها مصر واليمن وجيبوتي بهدف تعزيز الأمن الإقليمي، بحسب وسائل إعلام سعودية. وأثار مقتل الجنرال الإيراني قلقا في مختلف أنحاء العالم ودعت غالبية العواصم إلى الهدوء لتجنب «التصعيد». ودعت وزارة الخارجية السعودية الجمعة إلى ضبط النفس، بينما طالب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإجراءات عاجلة «لخفض التوتر»، في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وفي اتصال هاتفي آخر مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على ضرورة تهدئة الوضع»، كما ذكرت الوكالة. والأحد، حذرت السفارة الأمريكية في الرياض مواطنيها المقيمين بالقرب من قواعد عسكرية ومنشآت نفطية في المملكة من «خطر متزايد من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة». وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت التوترات بين واشنطن والرياض من جهة، وطهران من جهة أخرى، بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفط ومنشآت نفطية اتّهمت إيران بالوقوف خلفها، بينها ضربة غير مسبوقة ضد شركة أرامكو في شرق المملكة في سبتمبر الماضي أدّت إلى توقف نحو نصف إنتاجها لأيام. من جهتها، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن ولي العهد كلف شقيقه الأصغر نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان التوجه إلى واشنطن ولندن في الأيام المقبلة لنقل هذه الدعوة إلى ضبط النفس. وقالت الصحيفة إن الأمير خالد سيلتقي كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن.
مشاركة :