أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم «الجيش الوطني» الليبي، «السيطرة الكاملة على مدينة سرت» الساحلية، التي كانت تخضع لقوات حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، منذ أن حررتها من عناصر تنظيم «داعش». وقال المسماري، في مؤتمر صحافي من مدينة بنغازي (شرق البلاد)، مساء أمس، إن «قوات (الجيش الوطني) بسطت سيطرتها على كامل مدينة سرت، بعدما تم (تطهيرها) رسمياً» ممن سماهم «المجرمين والجماعات الإرهابية». ولفت المسماري إلى أن سيطرة الجيش على سرت، لا تستهدف الهجوم أو السيطرة مستقبلاً على مدينة أخرى مثل مصراتة، رغم «أننا نعلم تماماً أن الميليشيات في مصراتة تعتبر سرت خط الدفاع الأول عن المدينة». في غضون ذلك، قالت مصادر دبلوماسية جزائرية، إن سلطات البلاد أبلغت السراج، الذي استقبله الرئيس عبد المجيد تبون، رفضها الشديد لأي عمل عسكري في ليبيا، على خلفية قرار تركيا إرسال قوات إليها. والتقى الرئيس الجزائري، السراج، قبل ساعات من وصول وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى الجزائر، في زيارة تستغرق يومين لبحث التحرك التركي في ليبيا. وتصاعدت وتيرة المعارك جنوب العاصمة طرابلس، بينما بلغت الحصيلة النهائية لضحايا القصف الجوي الذي تعرضت له الكلية العسكرية في منطقة الهضبة، جنوب طرابلس، 30 قتيلاً و33 جريحاً، وفق ما أعلنته وزارة الصحة بحكومة «الوفاق» التي اتهمت الجيش الوطني بالوقوف وراء القصف. وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان أمس، استهداف الكلية العسكرية. وكان الجيش الوطني قد طالب رسمياً بفتح تحقيق في ملابسات القصف، وطالب الأمم المتحدة بإرسال لجان تحقيق للمساعدة في كشف الحقائق.
مشاركة :