أشارت دراسة إلى طريقة يمكن وصفها بالجديدة للوصول إلى تحسين الصحة وإطالة العمر، وتقليل الشعور بالوحدة. وتوصلت دراسة بريطانية إلى أن زيارة المتاحف الفنية والمعارض والمسارح وغيرها، لا تعد فقط متعة خاصة، بل يمكنها أيضا أن تطيل العمر، وفق ما أشارت إليه صحيفة "يو إس إيه توداي". ولفتت الدراسة إلى أن المشاركة في نشاطات فنية (مسارح، معارض، ومتاحف..)، يمكن أن تقلل كذلك من الشعور بالوحدة وتعزز الذكاء العاطفي، وهي كلها عوامل تسهم في عيش الشخص لفترة طويلة. وأفادت الدراسة، التي أنجزها خبراء من كلية لندن الجامعية بأن الأشخاص، الذين يزورون المتاحف الفنية والمسارح والمعارض مرة في الشهر على الأقل، ينخفض خطر تعرضهم للموت مبكرا، مقارنة بمن لا يقومون بذلك. واعتمدت النتائج على دراسة نحو بيانات ستة آلاف من الأشخاص، الذين يتجاوز عمرهم الـ50 في إنجلترا، إذ فحص الخبراء عدد المرات، التي شارك فيها هؤلاء الأشخاص في نشاطات فنية مختلفة على غرار: زيارة المسارح والمعارض وغيرها. ولاحظ الخبراء أن الأشخاص، الذين قاموا بزيارة هذه الأماكن الفنية لمرة واحدة فقط أو مرتين، كانوا أقل عرضة للموت المبكر بنسبة 14 في المائة، إذ تتبع الخبراء بيانات المشاركين في الدراسة لمدة تصل إلى 12 عاما. وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أندرو ستيبتو، وهو أحد المشاركين في الدراسة قوله، إن الدراسة ركزت على عدة جوانب اجتماعية واقتصادية مثل دخل المشاركين فيها ومستوى تعليمهم وكذلك حركيتهم، وأضاف "نعرف أن الشعور بهدف ما في الحياة أمر مهم، فالانخراط والتحمس لزيارة مكان له علاقة بالفن يحافظ على هدفك في الحياة".
مشاركة :