نجح الأطباء في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، في تفادي بتر قدم مريض يعاني من السكري. وقد استخدم الفريق الطبي علاجا جديدا لأمراض الشرايين الطرفية، التي تتسبب في ضيق الشرايين المسؤولة عن تغذية الأطراف بالدم. ويعتمد العلاج الجديد على استخدام جهاز إزالة اللويحة العصيدية، الذي لم يكن متوفرا حتى وقت قريب إلا في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، لكنه بات يستخدم الآن في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” لعلاج حالات تصلب الشرايين الطرفية، التي تشهد انتشارا متزايدا نتيجة ارتفاع نسب الإصابة بالسكري والتدخين والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم. ويزيل الجهاز الترسبات المتكلسة في شرايين الساق والقلب في غضون دقائق قليلة فقط، ويجنب المريض القيود المرتبطة بعلاجات الجراحة أو الدواء أو القسطرة البديلة المتوفرة حاليا. وكان المريض، الذي يبلغ من العمر 45 عاما، قد وصل إلى مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” وهو يعاني من انسداد حاد في شريان الساق، ولذلك أحيل إلى فريق الحفاظ على الأطراف، الذي يضم كوادر متعددة التخصصات من أخصائيين في أمراض القلب وجراحة الأوعية الدموية وطب القدم والطب الباطني والجراحة التجميلية. ونجح الأطباء في علاج قدم المريض المصابة من خلال إزالة الأنسجة المتضررة من منطقة الجرح وتطعيم الجلد لتحقيق الشفاء التام. ويستخدم الأطباء تقنية رأب الأوعية لعلاج انسداد الشرايين، وذلك عن طريق استخدام بالون لتوسيع الشرايين والضغط على الترسبات الدهنية المتراكمة على جدران الأوعية لتفتيتها، ثم وضع دعامة للمساعدة في إبقاء الشرايين مفتوحة وتحسين تدفق الدم خلالها. ويعد هذا العلاج خيارا أفضل للمرضى المسنين الذين تمثل العلاجات الجراحية الأخرى، مثل مجازة الشريان، خطرا عليهم، ويكون فعالا بشكل خاص عند اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة. ويطلق الأخصائيون مصطلحات القدم السكرية أو القدم السكري أو قدم السكر أو قدم مريض السكري عند ظهور بعض الأعراض في القدم كالتورم والقروح والجروح نتيجة الاعتلال العصبي أو قصور الدورة الدموية أو الالتهابات الجرثومية. والقدم السكرية هي حالة طبية تتعرض فيها قدم مريض السكر أو مريض السكري للأضرار في تركيبتها أو وظيفتها أو الاثنين نتيجة إصابة صاحبها بمرض السكر. ويحدث هذا بعد الإصابة بمرض السكري بفترة طويلة ويكون نتيجة اعتلال للأعصاب الطرفية وقصور الدورة الدموية للقدم نتيجة السكر. وتجدر الإشارة إلى وجود عوامل أساسية وأخرى ثانوية في حدوث القدم السكري. ومن بين هذه العوامل التهاب الأعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان الإحساس أو نقصه لدى مرضى السكري. وتنتج أيضا بسبب اختلال وظائف الجهاز العصبي السمبثاوي والباراسمبثاوي، مما يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف الحمائية اللازمة للحفاظ على سلامة القدمين، خاصة الإحساس بالألم وإفراز ما يكفي من العرق من أجل ترطيب الجلد. وكذلك إن ضيق أو انسداد الشرايين الطرفية التي تغذي الساقين تحت الركبتين والعدوى الجرثومية التي تسبب اهتراء أنسجة القدم المصابة، تعد كذلك من عوامل الخطر. ويقول الأطباء إن أفضل وسيلة لحماية القدمين هو ضبط معدل السكر في الدم في المستوى الطبيعي. كما يجب أن تكون الوقاية من مشكلات القدم السكرية هدفا رئيسيا لمريض السكري، وذلك بغسل القدمين وتجفيفهما، خاصة بين الأصابع يوميا، مع تعريض القدم للمياه الدافئة أكثر من 30 درجة مئوية، وتقليم الأظافر بحرص وبشكل مستقيم وعرضي وتفحص القدمين يوميا. يزداد خطر الإصابة بقرحة القدمين عندما ينتعل مريض السكري حذاء جديدا، ويمشي به مسافة طويلة في مرحلة من مراحل داء السكري التي يقل فيها الإحساس وتضطرب الدورة الدموية في القدمين. فقد يكون الحذاء صلبا أو ضيقا فيسبّب القروح والجروح ويقلّل من دوران الدم في القدمين. كما أن الحذاء الجديد الضيّق لا يساعد على التئام الجروح أو القروح إن هي ظهرت في القدم، بسبب قلة تدفّق الدم في الجلد وزيادة الضغط على أخمص القدم بسبب وزن الجسم، وقلة التهوية داخل الحذاء، وزيادة السكر في الجلد
مشاركة :