تونس 6 يناير 2020 (شينخوا) دعا الحزب الدستوري الحر التونسي برئاسة عبير موسي، اليوم (الإثنين) إلى عقد جلسة برلمانية عامة استثنائية لمناقشة تداعيات التدخل التركي في ليبيا. وقال الحزب في بيان نشره اليوم على صفحته الرسمية في (فيسبوك) إن كتلته البرلمانية (16 نائبا) جددت اليوم طلبها من رئاسة البرلمان عقد جلسة برلمانية عامة استثنائية لمناقشة خلفيات زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس وتداعيات التدخل التركي في ليبيا. وتابع أن كتلته البرلمانية تُطالب بدعوة وزيري الخارجية والدفاع إلى الجلسة العامة الاستثنائية "للاستماع إليهما على خلفية زيارة الرئيس التركي إلى تونس، وإثر قرار البرلمان التركي إرسال قوات إلى ليبيا وانطلاق التحرك باتجاهها". وكان الرئيس التركي قد قام في 25 ديسمبر الماضي، بزيارة مفاجئة وخاطفة إلى تونس المجاورة لليبيا، خُصصت لبحث تطورات الملف الليبي، ما أثار جدلا واسعا في الساحة التونسية. ووافق البرلمان التركي مساء الخميس الماضي على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج. وأعلن الرئيس أردوغان مساء أمس الأحد، أن بلاده بدأت إرسال جنود أتراك إلى ليبيا "بشكل تدريجي"، وذلك لدعم حكومة الوفاق الوطني. وأبرمت تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية في نهاية نوفمبر مذكرتي تفاهم مثيرتين للجدل بشأن التعاون الأمني والحدود البحرية. واعتبر الحزب الدستوري الحر التونسي في بيانه، أن من شأن قرار البرلمان التركي إرسال قوات إلى ليبيا المس من الأمن القومي التونسي، مستغربا في نفس الوقت "صمت رئاسة الجمهورية وضبابية الموقف التونسي في موضوع خطير مثل هذا". وأكد الحزب التونسي في هذا السياق "على ضرورة معرفة خفايا ما يحصل، وإطلاع الشعب على الموقف التونسي الرسمي وعلى التدابير المتخذة لحماية تراب الوطن"، داعيا في نفس الوقت البرلمان إلى "اتخاذ موقف حازم لمناهضة التدخل العسكري في ليبيا". /نهاية الخبر/