الرياض – مها الفهد عبق الماضي قصة بطولة تحتفي بها مدينة الرياض قيادة وشعبا في بداية عام ٢٠٢٠ ؛ لتحكي للأبناء ما كانت عليه حياة الآباء والأجداد من إخلاص وكفاح؛ من أجل العيش الكريم ورفعة الوطن، تاريخ حافل بالعطاء والإنجازات لوطن له في كل زمان وقفات. إن مهرجان عبق الماضي الثقافي هو تأكيد على هويتنا العربية المسلمة والمحافظة على الموروث وتأصيله في نفوس الأجيال القادمة، إن من العراقة والأصالة هو اعتزاز الأمم بعبق الماضي وحضاراته والمحاولات المستميتة لإبقائه وإبرازه في كل جوانبه وأشكاله، وطننا الحبيب له عبق ماضي عريق مشرف لقيادات حكيمة توالت على رعايته وحمايته، وأبطال ضحوا بأرواحهم الطاهرة لتسقي دماؤهم هذه الأرض الطيبة حبا وعرفانا. في هذا المهرجان يتلهف الجميع لاستنشاق عبق الماضي بكل تفاصيله الجميلة، وكل قطرة عرق نزلت من تعب الأجداد، ومن كل آه خرجت من أعماق الشقاء، ومن كل بسمة ارتسمت بعد كل إنجاز، هي رحلة طويلة حافلة بالعطاء الحقيقي المخلص الممزوج بالبذل والتعب والكفاح. عندما نحتفي جميعا بعبق الماضي، فإننا نحتفي بعراقة ماض وبطولات قادة وكفاح شعب. أبناؤنا اليوم ينظرون على أنه محطة ترفيه يترقبون احتفالاته كل يوم وفعالياته بكل شوق، والجميل في الأمر كونه متنفسا لهم في إجازة مدارسهم، يقضون من خلاله أوقاتاً جميلة يتخللها المرح، ونحن كأولياء أمور وتربويين علينا استغلال كل منفذ يدخلنا إلى عالم أبنائنا المليء بالغموض، ومستقبلهم المستهدف من مهددات حقيقية، لعلنا نجد في عبق الماضي مفتاح الأمل الذي نستطيع من خلاله أن نفتح أبوابا كثيرة محكمة الإغلاق، من خلال عبق الماضي نستطيع أن نعلم أبناءنا أن نعم هذا الوطن الآمن الجميل لم تأت في ليلة وضحاها، وأن هذه الرفاهية لم تصنع من إمكانات الصدفة، وأن هذا الوطن لم يبن من سعة رزق، وأن هذه الثقافة أسست على عراقة ماض مجيد. فلنجعل من عبق الماضي «وقفة للتقدير»، لتقدير كل شيء جميل في وطننا ننعم به، فلنجعل منها «وقفة فخر واعتزاز» لكل إنجاز صنعه الأجداد، فلنجعل عبق الماضي «نقطة انطلاق» لكل مواطن غيور محب لوطنه يحرسه بعين ساهرة لا تنام، لنجعل عبق الماضي – ونحن نحتفل بها في هذا العام في ظروف استثنائية، حيث الحرب القائمة في الحد الجنوبي ضد العدو الحوثي- «إحساسا متجددا بالمسؤولية» تجاه وطن يكافح لإسعادنا وحمايتنا رغم الداء والأعداء. عبق الماضي.. لا تعني أن نتزين بلباس الماضي، ونتلذذ بمأكولاته ونستمتع بمنتوجاته، بل هي درس نعلم أبناءنا من خلاله كيف حصل الأجداد على هذا الرداء، وكيف تعبوا من أجل هذه اللقمة، وكيف بنوا تلك البيوت في أحلك الظروف، وكيف حاربوا ليعيشوا بأمان. عبق الماضي في نظري ليست «احتفاء» بقدر ما هي «مفتاح أمل» لتبصير أبنائنا بأن رقصة الأبطال في ساحات عبق الماضي – وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وبجانبه ولي العهد رعاه الله، وهما يلوحان بسيفيهما ليعانقا السماء بكل عز وهيبة – إعلان للعالم بأن هذا الوطن سيظل بإذن الله شامخا أبيا معتزا بماضيه متطلعا لمستقبل مشرق واعد. من هذا المنبر نوجه رساله شكر وإمتنان لكافه الإعلاميين ممثلين القنوات والصحف والمجلات ولجميع مشاهير التواصل الإجتماعي شكراً مجدداً لكم هذا الدعم الملحوظ . معكم وحتى 31 يناير2020 مواعيد الزيارة من الساعة 4 عصراً حتى الـ 11.30 مساءً بالرياض-حي حطين-مخطط الثغر-تقاطع طريق الملك خالد مع الأمير محمد بن سلمان .
مشاركة :