في سابقة لا مثيل لها، هاجم الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف المهاجرين اليهود من أصول روسية، ونعتهم بالـ"أغيار" والشيوعيين الذين يكرهون الديانة اليهودية. وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن يوسف صرح في محاضرة مغلقة بأنه تم استقدام أعداد كبيرة من غير اليهود، خاصة من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، من أجل تشكيل قوة موازنة مقابل اليهود المتدينين "الحريديم"، ودعا إلى عدم الاعتراف الفوري بهم كيهود. وأضاف الحاخام الأكبر في محاضرته أنه "وصل إلى البلاد عشرات أو مئات آلاف الأغيار من غير اليهود بفضل قانون العودة الذي يتيح الهجرة وحيازة المواطنة في إسرائيل لمن هم أنصاف يهود أو أغيار، وهم أحفاد لأجداد يهود، قسم منهم شيوعيون وقسم يزورون الكنائس والأديرة هم وعائلاتهم، وكارهون للدين اليهودي". وتأتي تصريحات يوسف على وقع توتر كبير بين الأحزاب المتدينة وحزب اليمين المتطرف "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان، المدعوم من المهاجرين الروس، والذي يتسم بالصبغة العلمانية. وعلى خلفية هذه التصريحات، دعا ليبرمان الحاخام الأكبر إلى الاستقالة، وقال: "قبل بضعة أيام سخر كبير الحاخامات في إسرائيل من الجمهور العلماني، ونصحهم بالذهاب إلى أسدود وأكل لحم الخنزير، واليوم يحرض بالفعل على المهاجرين من الاتحاد السوفيتي، الذين يخدمون في الجيش ويدفعون الضرائب.. الحاخام الأكبر الذي يفترض أن يكون الشخصية الروحية للجمهور، ينضم للعنصرية ومعاداة السامية". ويأتي هذا الجدل بعد أن أظهرت معطيات لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن مئات آلاف المهاجرين ليسوا يهودا وغالبيتهم من الاتحاد السوفيتي السابق. المصدر: y-net+وكالات تابعوا RT على
مشاركة :