انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل حول علاج مرض البهاق الجلدي بنبتة الأثل (نبات صحراوي تشتهر به الجزيرة العربية) بأنها تعطي نتائج سريعة في علاج هذا المرض، وللرد على ذلك قال إخصائي الجلدية، الدكتور خالد الشهراني: «إن البهاق هو مرض مناعي، والإصابة به غير معروفة السبب، وهو مرض يحدث مهاجمة الخلايا الصبغية (الميلانين) من خلايا مناعية غير معروفة السبب. وبالنسبة للأعشاب فهي تجارب شخصية، وأن الأثل غير مفيد وغير مثبت علمياً، ولكن هناك نباتات ثبتت فعاليتها مثل البولي بوديوم Ginko biloba أو الجنكة. غير معد أوضح الشهراني أنه تم ربط البهاق بنقص فيتامين «د» وبالضغوط أو المرور بالأزمات النفسية، ولكن هذا ربط غير دقيق لأسباب هذا المرض ولا يوجد تفسير في إصابة أشخاص دون غيرهم، موضحا أن للوراثة دورا في احتمالية الإصابة به عند ظهور المرض في شخص أو أكثر في العائلة، مؤكدا أنه مرض غير معد. تحسن وسيطرة ذكر الشهراني أن المرض إذا كان في الأطراف حول الأيادي وحول العيون يكون أكثر صعوبة من إذا كان في مناطق يوجد فيها شعر، فنسبة التحسن والسيطرة عليه تكون عالية، ويرجع ذلك لأن اللون يأتي من بصيلات الشعر التي تحتوي على صبغة الميلانين. مقاومة المرض بين الشهراني أن العلاج عبارة عن محاولات نسبية الناجح وأحيانا يكون المرض مقاوم جداً. فإذا كان المرض في مناطق أقل من 30% من الجسم، فالعلاج يكون بالكريمات الموضوعية التي تحاول أن تقلل المناعة أو تعدلها، ويكون ذلك عبر استخدام مادة السولارين وهي مادة حساسة للضوء توضع في جسم المريض ويتعرض بعدها للشمس بكمية ضوء معينة أو يتعرض لأشعة صادرة من كبينة ضوئية تطلق أشعة (النارو باند يوفي بي) أو (إن يو في في)، أما إذا كانت نسبة انتشار المرض كبيرة في الجسم وتعادل أكثر من 70%، فيفضل عمل توحيد لون بإزالة الصبغة العامة في الجسم. وهذه الطريقة تتم بشرط إذا لم يتجاوب الجسم مع العلاج ونسبة المرض في ازدياد حينها لا بد من توحيد اللون. ردود توضيحية قامت وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني، بالرد على أكثر الأسئلة الشائعة حول مرض البهاق، ومنها: هل هناك علاقة بين البهاق ومرض السرطان فكانت الإجابة بـ(لا)، فالبهاق ليس نوعًا من أنواعه، ولا يؤدي إليه. وعند سؤالهم عن إمكانية علاج الطفل المصاب، فكان الرد بـ» نعم»، مبينة أن بعض العلاجات ليست مناسبة للأطفال لذا تجب مناقشة العلاج المناسب مع الطبيب المختص. نشرت عبر موقعها عدداً من المفاهيم الخاطئة، ومنها أن هناك بعض الفيتامينات والأحماض الأمينية والإنزيمات لاستعادة لون البشرة، والحقيقة تقول إنه لم تتم دراسة معظمها، لذلك ليس هناك أي دليل على صحتها. قالت إخصائية التغذية رويدة نهاد إدريس: إنه وفقا لجمعية البهاق الدولية، نجد أن مصاب البهاق قد يفتقر إلى بعض العناصر الغذائية، ومع ذلك لا يوجد دليل على أن تناول بعض الأطعمة يمكن أن يحسن أو يزيد من سوء البهاق، وعلى الرغم من هذا النقص في الأدلة يدعي بعض الناس أن هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المنزلية (الطب البديل) تساعد في العلاج ومنها حمية البهاق. نباتات ثبتت فعاليتها في معالجة البهاق -البولي بوديوم Ginko biloba -الشمام أو (Cucumis melo) -Khellin -زهر هندي Picrorhizakurroa -شجرة Polypodium leucotomos
مشاركة :